| طلاب يتقدمون جنازة شيخهم في المعهد الأزهري بقنا: «معلمنا وليه فضل كبير علينا»

حالة من الحزن خيمت على سكان قرية الرحمانية قبلي بمحافظة قنا، منذ أمس الجمعة، بعدما فقدت القرية أحد شيوخها الأجلاء بالمعهد الأزهري، إبراهيم محمود، الذي بكاه الجميع، أثناء تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، في الساعات الأولى من صباح اليوم، وفي مقدمتهم طلابه بالمعهد، الذين تقدموا الجنازة في حزن ووقار متذكرين فضل شيخهم عليهم.

وأشاد جميع سكان قرية الرحمانية قبلي بمحافظة قنا بأخلاق الشيخ إبراهيم محمود، المعلم بـ المعهد الأزهري التابع للقرية، ووافته المنية، أمس الجمعة، مؤكدين أنه مشهود له بالعلم والوقار والطيبة من الجميع، وكثيرًا ما كان يهتم بتلقين طلابه العلم ويعرفهم أصول دينهم.

رد الجميل للشيخ والمعلم المتوفى

«ده شيخنا ومعلمنا وله فضل كبير علينا».. قالها محمد حسين، الطالب بالصف الأول الإعدادي بالأزهر الشريف، خلال حديثه لـ«»، معربًا عن حزنه الشديد لوفاة شيخه إبراهيم محمود، موضحًا أنه كان بمثابة أب ومعلم فاضل لهم جميعًا، وأنه كان يعاملهم كأبناء حقيقيين له؛ فيحرص على تقديم نصائح أبوية لهم، تفيدهم في حياتهم المستقبلية.

ونتيجة للحب الشديد الذي سكن قلوب الطلاب وجميع سكان القرية تجاه الشيخ الراحل، حرص الأهالي، وفي مقدمتهم طلاب المعهد على تقديم واجب العزاء داخل ديوان عائلته بالقرية، ومن ثم عاد الطلاب رفقة معلميهم حاملين كتبهم المدرسية على أيديهم وحزنهم في قلوبهم، عائدين إلى المعهد لاستكمال اليوم الدراسي بقلوب دامية وأعين دامعة.

مواقف إنسانية للشيخ الراحل

«كل الناس بتحبه ودايمًا كان بيحب يساعد الطلبة اللي حالتهم مش كويسة».. مواقف إنسانية كثيرة حكاها الطلاب من باب رثاء شيخهم، مشيرين إلى مشاعر الحب والرحمة التي كانت دومًا تغلف تعاملاته مع من حوله، مؤكدين أنه سيظل خالدًا في قلوبهم وعقولهم، داعين له في قيامهم وجلوسهم: «في طلاب كتير كان هو اللي بيدفعلهم المصروفات المدرسية من غير ما يقول لحد»، بحسب «محمد»، وأن الشيخ الراحل تميز ببشاشة الوجه وحسن المعاملة مع الجميع وليس الطلاب فقط.