يحلم الجميع بالحصول على مجموع كبير في الثانوية العامة، للالتحاق بكليات القمة فيكونون مثار فخر لعائلتهم، ويختصرون الكثير من الخطوات التي تؤهلهم لسوق العمل.
ولكن بعض الطلبة كانوا يفكرون خارج الصندوق، فرغم حصولهم على مجموع كبير في الثانوية العامة، إلا أن ذلك لم يدفعهم للهاث وراء كليات القمة، بل فقط الكلية التي يجدون أنفسهم فيها، ويحققون من خلالها ذواتهم وأحلامهم في الحياة حتى لو كانت تلك الكليات مجموعها لا يتخطى الـ60% أو الـ70%.
وفي السطور التالية، تستعرض «» نماذج لشباب تخلوا عن كليات قمة بسهولة وسط ذهول المحيطين بهم فقط لاتباع شغفهم.
ماريا: «مجموعي في الثانوية العامة كبير لكن أنا محددة هدفي»
ماريا موسى إحدى طالبات الثانوية العامة الشعبة العلمية لدفعة 2022، حصلت على مجموع 92% وجاءت لها فرصة الالتحاق بكلية من كليات القمة مثل كلية الطب، ولكنها تنازلت عن ذلك وتقدمت للالتحاق بكلية الحاسبات والمعلومات في الرغبة الأولى وبالفعل تم قبولها في الكلية، فمن وجهة نظرها يجب على الإنسان أن يحدد هدفه في الحياة والسعي لتحقيقه وليس رغبات أسرته أو مجتمعه.
وقالت لـ«»: «مافيش حاجة اسمها استخسر مجموعي، أنا كنت محددة هدف عشان حبي للمجال التصنيع الإلكتروني».
يوسف: «بعد ثانوية عامة عايز أمسك شغل أبويا»
يوسف علي، طالب حصل على مجموع 91% في الثانوية العامة، وكان قادرا على الالتحاق بكلية من كليات القمة، لكنه اختار أن يلتحق بكلية التجارة وإدارة الأعمال تحقيقاً لرغبته الشخصية في تحمل مسؤولية شغل والده، لأن والده يعمل بمجال التجارة، وقال لـ«»: «مش مهم المجموع سواء كان كبير ولا صغير، بالنسبة لي المهم أنا عايز إيه، والحقيقة أنا عايز أمسك شغل أبويا وأساعده»
كريستين: «هستغل موهبتي فى الدراسة بعد الثانوية العامة»
أما كريستين أمير التي حصلت على مجموع 93% فى الثانوية العامة قسم أدبي، فقد وقعت تحت ضغط أسرتها بضرورة دخولها كلية من كليات القمة، ولكن هي فضَّلت الدراسة بمجال يتعلق بموهبتها وحبها لمجال الرسم، واهتمت بتحقيق رغبتها وحلمها بأن تكون فنانة تشكيلية، ولم تنتبه لمجموعها الكبير والتحقت بكلية الفنون الجميلة، وقالت: «حبيت أدرس مجال قريب من موهبتي فى الرسم، ومش فارق معايا الناس».