| طلبة طب الأسنان في خدمة البسطاء: عمليات تتكلف 3 آلاف جنيه بالمجان

يحاول بعض خريجي كليات الطب، تسخير مشروعاتهم العملية التي يُكَلَفوا بها في خدمة الفئات الأكثر احتياجا، لتملأ السعادة قلوبهم بمجرد الانتهاء من العمل، ويترقبوا الفرحة على ملامح الحالات.

شيماء تتحمل تكاليف العمليات

تتحدث شيماء محمد، طالبة طب الأسنان بجامعة الأزهر، عن ممارساتها العملية بالكلية، وفرص المساعدات الإنسانية التي سنحت لها استغلال دورها كطبيبة في مد يد العون للفئات غير القادرة، قائلة: «أنا اشتغلت حالات خلع وحشو، وتركيبات ثابتة ومتحركة، الطقم المتحرك عامل 3 آلاف جنيه في العيادات بره، ولأنه مشروع أنا مُكلفة بيه بعمله للحالة مجاني، وبتحمل التكاليف كافة، بس بضرب عصفورين بحجر، يعني بسخر مشروعي لخدمة الفئة الأكثر احتياجا».

وأوضحت شيماء: «يعني لما احتاج أعمل مشروع عبارة عن عملية حشو أو تركيب وهكلف عليه مبلغ، بنزل بوست على (فيس بوك)، وأقول إن اللي محتاج يكلمني، حوالي 30 شخص بيبعتولي، بطلب منهم صورة لحالة أسنانهم واختار أكتر حالة محتاجه المساعدة».

«شيماء»: بنختار الحالات الأكثر ضررا

يقع اختيار «شيماء» على الحالات من خلال المفاضلة بينهم، من حيث الأفراد الأكثر ضررا، توضح: «أنا ممكن اختار أي حد واسلم مشروعي عادي، بس أنا بركز على الحالة الأكثر احتياجا، وبحب اختار حد يقدر اللي أنا عملته، لأن لو اختارت حد مش محتاجها أوي مش هيهتم بيها أو مش هيغسل سنانه بعد كدا فهتبوظ، فبالتالي أنا كأني ماعملتش حاجة».

وتؤكد الطبيبة: «كله بيهون قصاد فرحة الحالة اللي قدامي بعد ما خلص العملية، يعني آخر حالة كان راجل جالي ماكنش عنده أسنان وماكنش بيعرف ياكل، ففكرة إنه بقى عنده أسنان وبيعرف ياكل ويتكلم والمنظر التجميلي نفسه، كل دا خلاه مبسوط ودا اللي أثر فيا جدا».

رانيا: مبسوطة ِإني بصرف فلوسي على صحة إنسان

توافقها الرأي رانيا فتحي، بكالوريوس طب أسنان؛ إذ تروي أنها تعتمد في تنفيذ مشاريعها علي اختيار أبسط الفئات: «ببقي منتظره أشوف الفرحة في عنيهم بعد ما أخلص، هي التكلفة عالية علينا بس بنبقي مبسوطين إن الشغل العملي دا صرف فلوسنا في سبيل صحة إنسان».

وأوضحت في حديثها مع «»: «كنت في مرة بعمل لواحد تركيبة متحركة، كان فاقد 5 أسنان، ودي عشان يعملها بره هيدفع 1200 جنيه، مبلغ متقسم على الماتريال والمعمل أنا اللي بدفعه، والراجل اللي كان تعبان مع إنه كمثري بسيط، إلا إنه كان متفهم جدا وكان مصمم إنه يدفع ويشارك في التكلفة وقعد يقولي دا غالي وكتير عليكي، وبعد ما خلصتله كان مبسوط جدا، وقالي انتي شغلك ممتاز ولقيته جايلي تاني مرة بإزازة بيبسي كنوع من الكادوه (الهدية) البسيطة».