| «طوفان الأقصى» تكشف منصة «X» وقدرتها على تغطية الأحداث الكبرى.. ماذا حدث؟

مع اشتعال الحرب بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وتحديدا في قطاع غزة، اشتعلت في المقابل معركة أخرى بشان تداول المعلومات عبر ساحات منصات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وفي مقدمتها منصة «X» (تويتر سابقا) ودخل فيها الملياردير الأمريكي المعروف إيلون ماسك، الذي نشر عبر حسابه الشخصي على «إكس» حسابين زعم أنهما يقدمان أخبار موثقة أولا بأول، وبالفعل بدأ الجميع يتابعهما قبل أن يكتشفوا أنها تحمل أخبارا مزيفة لا يمكن الوثوق بها على الإطلاق، حتى إن إيلون ماسك نفسه قام بحذفها.

إيلون ماسك يثير الجدل بمنشور لحسابات مزيفة

وقرر «ماسك» نشر حسابين عبر المنصة التي سميت بالماضي «تويتر»، مؤكدا أنهما الأفضل على الإطلاق، وخلال 3 ساعات تقريبا، حصد منشوره ما يقرب من 11 مليون مشاهدة، فيما توجه الحسابين بالشكر إليه، قبل أن يقرر «ماسك» مسحهما على الفور، وفقا لما نشره تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

لكن مع حذف الحسابين من صفحة الملياردير الشهير، إلا أن الأخبار عليهما انتشرت بسرعة، وذلك بسبب أن كلاهما يوجد عليه أكثر من 600 ألف متابع.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي ينشر فيها الحسابان معلومات زائفة، إذ نشرا في مايو الماضي، خبرا عن حادث انفجار بالقرب من البيت الأبيض، فيما كانت الحقيقة أنه لم يكن حادثا كبيرا يستحق المتابعة، لكن مجرد نشر الخبر أدى لانخفاض «مؤشر داو جونز الصناعي» لفترة وجيزة حينها بمقدار 85 نقطة قبل اكتشاف الخدعة.

خبراء يؤكدون تزييف الحسابات التي نشرها «إيلون ماسك»

وفي هذا السياق، ذكر إيمرسون تي بروكينغ، الباحث في مختبر الأبحاث الرقمية التابع للمجلس الأطلسي، أن أحد الحسابين ينشر بشكل منتظم الكثير من الأشياء الكاذبة وغير الصحيحة أو القابلة للتحقق، فضلا عن أنه يدخل فيه مقالات افتتاحية عشوائية، ويحاول زيادة عدد المشتركين المدفوعين والقراء، من خلال تلك المعلومات المزيفة.

أحداث فلسطين تكشف منصة «X» 

كما أوضح باحثون في مجال المعلومات، أن الصراع الجديد كان يعتبر اختبارا دقيقا ومبكرا لكيفية نقل منصة «X» المعلومات وللبيانات المهمة خلال الأزمات الكبرى، وهي تجربة أظهرتها بشكل سيئ للغاية.

وأضاف مايك كولفيلد، عالم الأبحاث في مركز الجمهور المستنير بجامعة واشنطن أن الأدلة المتواترة تكشف عن أن المنصة فشلت بجدارة في الاختبار، خاصة فيما انتشر من معلومات مشكوك تخص حرب غزة، والتي كانت كاذبة بشكل كبير.