يرصد بسماء العربي بعد بداية الليل اليوم الأربعاء 9 نوفمبر 2022، القمر الأحدب المتناقص مقترنًا بعنقود نجوم الثريا «الشقيقات السبع» وقرب نجم الدبران الأحمر، إلا أنّ التلوث الضوئي داخل المدن يحول دون رؤية عنقود الثريا فضلًا عن أنّ ضوء القمر يطمس الأضواء الطبيعية في قبة السماء.
عنقود الثريا يمكن رصده بالمنظار
ويقول المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إنّ عنقود الثريا الذي يقترن بالقمر اليوم يمكن رصده ورؤيته بسهولة من خلال المنظار أو التصوير الرقمي، في حين يشاهد نجم الدبران بكل سهولة.
يضيف «أبو زاهرة» أنّ هذه العنقود النجمي هو مشابه بشكل كبير لنجوم الدب الأصغر، إلا أنّه يكون ضبابيًا في مظهره، ويكون بالنسبة لنا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية؛ يرتبط عنقود الثريا بفصل الشتاء على الرغم من أنّه سيظل مرصودًا في سماء المساء حتى أبريل المقبل.
القمر والدبران والثريا يتحركا سويًا
ويتابع رئيس الجمعية الفلكية، أنّ القمر والدبران والثريا من المتوقع أن يتحركا سويًا نحو الغرب عبر السماء بسبب دوران الأرض حول محورها، إلا أنّ الحركة الحقيقية للقمر تكون في اتجاه الشرق، إذ يمكن أن نلاحظ موقع القمر بالنسبة للثريا في هذه الليلة، ورصد موقعه غدًا الخميس لتلاحظ أنّ القمر قد ابتعد شرقًا مقارنة بهذا اليوم.
القياسات الحديثة أشارت إلى أنّ نجوم الثريا ولدت من نفس سحابة الغاز والغبار منذ حوالي 100 مليون سنه مضت بالمقارنة مع 4 مليارات سنه ونصف لعمر الشمس، وهذا العنقود نجمومه ترتبط ببعضها عن طريق تبادل الجاذبية بينها وتندفع سويًا عبر الفضاء والعديد من نجوم الثريا يسطع مئات المرات أكثر من الشمس .