| ظاهرة الطرد من الدروس الخصوصية تنتشر في السناتر: الحصص بتوصل لـ60 جنيه

عشرات الطلاب يتكدسون في غرفة كبيرة، يوجهون أنظارهم للأمام نحو المدرس الواقف بجانب السبورة، بعضهم ينتبه لما يشرحه معلمهم، والآخر غلبه الكسل فانقطع تركيزه بسبب فشله في استيعاب بعض المعلومات، فحصة الدرس الخصوصي تتراوح من ساعة ونصف إلى ساعتين، وتؤدي قلة التركيز إلى الفشل في الاختبارات التي يضعها المدرسين من أجل تقييم مستوى طلابهم، والبعض منهم يعاقب الطالب بطرده تمامًا من الدرس، ومنعه من استرداد الأموال التي حصل عليها، والتي قد تزيد عن 50 جنيهًا ويعد ذلك أحدث تقاليع الدروس الخصوصية التي تحاربها الدولة لما لها من آثر سلبية.

عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت العديد من المنشورات والأحاديث عن انتشار ظاهرة الطرد من الدروس الخصوصية، واشتكى بعض الطلاب من الظاهرة التي يلجأ المدرس إليها بعد فشلهما في تطوير مستوى الطالب، والتي دفع من أجله أموالاً طائلة.

5 حصص فقط هي عدد الحصص التي حضرتها، شهد محمد، طالبة بالثانوية العامة وأحد المتضررين من ظاهرة الطرد، عند أحد مدرسي مادة اللغة الألمانية بمحافظة الجيزة، بسبب فشلها في اختبار تحديد المستوى الذي وضعه المعلم، بحسب حديثها لـ «».

طرد «شهد» من الدرس

تحكي «شهد»، أن المدرس لم ينظر إلى عذرها في الحصول على درجة ضعيفة في الامتحان، موضحة أنه بعد الحصة الخامسة، توقف الدرس لمدة أسبوعين بسبب إصابة المعلم بفيروس كورونا، وبعد الرجوع مرة أخرى تغيبت عن حضور الدرس السادس لظروف خاصة بها، مما جعلها تفشل في الاختبار: «منعني من حضور له في أي مجموعة أو أي مكان حتى لو عوضت الامتحان اللي بعده، كل الكلام دا مرفوض، ورفض يعطيني فلوس الحصة اللي هي كانت 60 جنيه».

محمد السيد، طالب ثانوية عامة، يروي لـ «»، أنه يأخذ درسًا بمادة الأحياء، مع أحد المدرسين الذي يضع قائمة عقوبات للراسبين في الامتحانات، رغم شكوى الطلاب من صعوبتها، موضحًا أن الامتحان من 20 درجة، والحاصل على أقل من 15 يشتري أقلامًا للسبورة، أما الراسب يمنعه تمامًا من الحضور: «بيعمل امتحانات صعبة جدًا، لدرجة إن في امتحان قبل كده أعلى حد فيه جاب 11 من 20».

«محمد» ينتظر الطرد يوم الأحد

ينتظر «محمد»، طرده من الدرس يوم الأحد القادم، بعد فشله في حل اختبار يوم الأربعاء بسبب عدم توفر الوقت الكافي، كما أنه أغلب الطلاب الموجودين كانوا يغشون خوفًا من الطرد: «من يوم الأربع وأنا متوتر لأني مقدرتش إني أحل رغم إن مستويا كويس ودايما بجيب أعلى درجة».