ظاهرة فلكية مميزة من نوعها تشهدها دولتا الإمارات والسعودية، وتعرف باسم «طالع النعائم» وهي رابع منزلة من منازل الشتاء، وتشتهر أيضًا بكونها أبرد أيام العام، بالإضافة إلى تميزها بقلة المحاصيل الزراعية.
ظاهرة «طالع النعائم»
وشرح إبراهيم الجروان، رئيس جمعية الإمارات للفلك، وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن ظاهرة طالع النعائم تحدث بشكل سنوي في السعودية والإمارات، وتستمر 13 يومًا، وتبدأ في الحدوث من يوم 15 يناير، إذ ظهر نجومها في السماء وهي 8 نجوم، بحسب روسيا اليوم.
وبحسب رئيس جمعية الإمارات للفلك، فإنه مع حدوث الظاهرة، لا يتم زراعة العديد من المحاصيل إذ تتسم الظاهرة الفلكية بأنها شديدة البرودة، ويمكن زراعة الحبوب الباردة فقط بها وتتسم بنمو النخيل أيضًا وظهور ثمار البلح ويتم خلالها تجهيز الأرض للزراعة لمختلف المحاصيل ووضع السماد: «يحدث بها عملية التشويك أي إزالة الشوك من أوراق النخيل تمهيدًا لاستقبال الثمار مثل الرطب».
ظاهرة «طالع النعائم» تستمر 13 يومًا
وذكر الباحث السعودي، سلمان آل رمضان، أن الظاهرة عبارة عن 8 نجوم تظهر في السماء، 4 منها في المجرة ومدة كل نجم 13 يومًا، وتتسم ببرودة الطقس الشديدة والجفاف خاصة في الساعات الأولى من الصباح، بالإضافة إلى ظهور الضباب وهبوب الرياح وتراكم السحب ولا يزرع بها المزارعون شيئا بسبب الجفاف الشديد، بحسب صحيفة المدينة السعودية.
وهناك مثل شعبي شهير يطلق عليها في الإمارات وهو: «إذا طلعت النعائم كبرت العمائم وأيقظ البرد النائم وطال الليل للقائم»، وتعرف باسم النعائم لأن العرب قديمًا صوروا النجوم على هيئة نعام تشرب المياه من نهر المجرة، وتعرف لدى العامة باسم «شباط أول»، أو «برد الأزيرق» لأن الأجسام تزرق من شدة البرد: «موسم الشبط يتأثر بالرياح الباردة القادمة من سيبيريا والقطب الشمالي عبر أوروبا وأحيانا يحدث الصقيع كما يتجمد الماء في الأوعية من شدة البرد، وينبغي الحذر خلال تلك الفترة».