من بين الظواهر الفلكية المزينة لسماء مصر والعربي خلال شهر يونيو 2022، يصل كوكب عطارد، اليوم الخميس، إلى استطالته العظمى الغربية، وهي أقصى مسافة زاوية غرب الشمس في ظهوره الصباحي، وسيرصد بالأفق الشرقي قبل شروق الشمس.
تفاصيل الظاهرة الفلكية
وبحسب ما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة عبر صفحتها الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، فإنه لرصد عطارد يجب أن يكون الأفق مكشوف بالكامل، ويجرى النظر باتجاه أعلى يمين موقع شروق الشمس، وربما هناك حاجة لاستخدام المنظار في حال كانت السماء ليست صافية تماما بالقرب من الأفق.
وأوضح الدكتور أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن كوكب عطارد يصل إلى أقصى استطالة له تبلغ 23.2 درجة من الشمس، وهو أفضل وقت لمشاهدته وتصويره؛ إذ يترائى الساعة 3:40 فجرا باتجاه الشرق إلى أن يختفي تماما في زخم الشفق الصباحي، من جراء الشروق.
ونظرا لأن عطارد أقرب كوكب إلى الشمس، ومدارة موجود بينها والأرض، فإن هذا الكوكب يوجد بالقرب من الشمس، كما يرصد في سماء الأرض، لكن صباح الخميس سيكون بزاوية 18 درجة غرب الشمس، وسيبلغ لمعانه الظاهري (0.4)؛ إذ سيبدو كنقطة لامعة.
أفضل وقت لرصد كوكب عطارد
ويعتمد أفضل وقت لرصد عطارد في استطالته العظمى، بشكل أساسي على الموسم الذي يحدث فيه، فأقصى استطالة عظمى هي التي تكون متزامنة مع حدوث الاعتدال الربيعي، والأقل تلك التي تحدث بالقرب من الاعتدال الخريفي.