| ظهور مفاجئ لـ«سبيرو سباتس» بصحيفة «تليجراف» البريطانية.. ماذا قالت عنها؟

رواج كبير حققته حملات دعم المنجات المحلية، التي أطلقها المصريون ردا على الشركات الأجنبية الداعمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع استمرار جرائمه الحربية في قطاع غزة، حتى بدأت صحف عالمية تشير إلى أسماء علامات تجارية مصرية، من بينها شركة سبيرو سباتس، التي ظهر اسمها في صحيفة «تليجراف» البريطانية، فما سر هذا الظهور؟ وماذا كتب عنها؟

«تليجراف» تستعرض حملات مقاطعة المنتجات الأجنبية

قبل عدة أيام، نشرت صحيفة «تليجراف»، تقريرًا تحت عنوان «خروج شركات المشروبات الغازية العالمية ودخول المصرية مع اجتياح المقاطعة المناهضة للغرب للشرق الأوسط»، الذي تناول حملات المقاطعة للمنتجات الأجنبية التي يشهدها الشرق الأوسط ومصر في ظل ممارسة جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب في غزة، وقصفه الوحشي المتواصل للقطاع منذ 7 أكتوبر الماضي، ما خلف آلاف الشهداء والمصابين، على إثر عملية «طوفان الأقصى»، التي نفذتها الفصائل الفلسطينية.

وأشارت «تليجراف»، في تقريرها إلى بعض العلامات التجارية الأجنبية التي قلّ رواجها في الشرق الأوسط ومصر بدرجة كبيرة، والعلامات التجارية المحلية التي ظهرت في السوق بقوة مع حملات المقاطعة، والتي كان أبرزها العلامة التجارية «سبيرو سباتس»، مضيفة: «الاحتجاجات تعني تعزيز العلامات التجارية المحلية مثل صانع المشروبات الغازية سبيرو سباتس».

سر ظهور سبيرو سباتس على «تليجراف» البريطانية

استشهدت «تليجراف»، بما جاء في وسائل الإعلام المصرية: «إن الضغط للابتعاد عن العلامات التجارية الأمريكية يعني دفعة لبعض العلامات التجارية الإقليمية، يقال إن أحد الفائزين الكبار هو صانع الصودا المصري سبيرو سباتس، إذ تأسست الشركة عام 1920، وتلاشت شعبية منتجاتها على مر العقود، بينما كانت تكافح للتنافس مع المنتجات الأجنبية، لكنها شهدت الآن ارتفاعًا في المبيعات بنسبة 300% نتيجة للمقاطعة».

جدير بالذكر أن اسم شركة سبيرو سباتس، يعود إلى مؤسسها الياباني «سباتس» الذي جاء إلى مصر، في الخامسة عشرة من عمره، ودرس في المدارس المصرية وتعلم اللغة العربية، وأنهى دراسته فيها، وفي عام 1920 أنشأ مصنع «سبيرو سباتس» للمياه الغازية والشربات، واشتهرت علامة الشركة برمز «النحلة»؛ إذ كان صاحبها «سباتس» يعمل بالزراعة ومناحل العسل في جزيرة سيفالونيا اليونانية، والتي اكتسبت شهرة عالمية بأنها تنتج أجود أنواع عسل النحل في العالم.

ظهور سبيرو سباتس في الأسوق بقوة

استمر العمل بمصنع «سبيرو سباتس»، وحصل على عديد من الجوائز، كان أهمها ميدالية الملك فاروق، عام 1941، في المعرض النوعي الثاني للصناعات، متفوقا في ذلك الوقت على أكثر من 56 مصنعا صغيرًا لصناعة «الكازوزة» والصودا والشربات، بحسب تأكيد حفيدة صاحب المصنع «أفتيهيا» خلال حديث سابق لـ«»، وعلى الرغم من ضعف منافسة علامة «سبيرو سابتس» خلال السنوات الماضية، إلا أنها عادت للسوق بقوة مع حملات المقاطعة للمنتجات الأجنبية.