| عائلة أمريكية تتخلى عن منزلها وتعيش في أتوبيس متنقل: «حققا حلمنا»

عاش الفنان عادل إمام مع زوجته يسرا، خلال أحداث فيلم «كراكون في الشارع»، في منزل صغير متنقل، صممه «شريف» الشخصية التي لعبها الزعيم بالفيلم، من الخشب، وعلى غرار الفيلم الشهير، حولت عائلة أمريكية بمدينة فورث وورث بولاية تكساس الأمريكية، أتوبيس كبير إلى منزل منتقل، يعيشون داخله في حالة من السعادة.

عائلة «باتيريون»، تخلت عن منزلها الذي تبلغ مساحته 4100 قدم مربع، وقررت البدء في حياة جديدة على الطريق، إذ اشترت أتوبيسا مدرسيا كبيرًا مقابل 4000 دولار، وأجرت العديد من التعديلات عليه، حتى تحول إلى منزل يمكن العيش داخله، بحسب «Insider».

المرحلة الأولى تكلفتها 35 ألف دولار

جيف باتيريون، الأب، روى أنّ المرحلة الأولى من تحويل الأتوبيس المدرسي إلى منزل متنقل، تكلفت ما يقرب من 35 ألف دولار، واستمرت الأسرة عامين تقريبًا للتحول من المنزل إلى الشارع: «غيرنا الأتوبيس دون الاستعانة بالعمال».

تغيير الأتوبيس في أوقات الفراغ

خلال ساعات الليل، كانت أسرة «باتيريون» تذهب لإجراء التعديلات والعمل على الأتوبيس، وأيضًا أيام العطلات، وغيرت الأسرة جدران وسقف الأتوبيس بالكامل، ليصبح جاهزًا للعيش داخله، وبدأت بالتفكير في طرق جديدة لإضافة مساحة إلى منزلهم الجديد: «استغلينا المساحات ووضعنا خططا وتصاميم، تظهر المنزل الجديد بشكل واسع».

آنا باتيريون، الزوجة، قالت: «ابنتنا الكبرى تبلغ من العمر 11 عامًا، وهي طويلة جدًا، ولم تعد مساحتها كافية بعد الآن، عندها بدأنا في الحصول على فكرة دمج المنزل الصغير مع حافلتنا، وسعنا السقف كي تستطيع العيش، كنا بحاجة إلى إضافة مساحة أكبر، فوضعنا باب الأتوبيس في المنتصف، وبدأنا في إضافة المزيد من القطع الخشبية والأثاث لتوسيع الأتوبيس».

غرفة صغيرة أعلى الأتوبيس للأطفال

غرفة صغيرة في أعلى الأتوبيس، صممتها العائلة لتنام فيها الطفلتان، وهما ريا 11 عامًا، وجيادا 9 أعوام، وتتكون المنطقة في الطابق العلوي من غرفتي نوم مفروشتين بالسجاد، ومجاورتين لمنطقة لعب في المنتصف، تلهو فيها الطفلتان، وللصعود إلى الطابق العلوي، عليهما تسلق درجات السلم. 

تقود الأسرة أيضًا، المنزل المتنقل في أماكن عديدة، مما يسمح لطفلتيهما بتعلم أشياء جديدة ورؤيتها في أثناء التواجد داخل المنزل وفي غرفتهما الصغيرة بالأعلى، وهي طريقة جديدة للتعلم تتبعها الأسرة السعيدة: «إنهما تشاهدان الأشياء التي تتعلماها في المدرسة، تريان أشياء لا يستطيع معظم الأطفال رؤيتها، منذ فترة، كان عليهما تعلم البراكين، وسافرنا إلى حقل بركاني، لمدة شهر أو نحو ذلك، عشنا في حقل بركاني وسافرنا عبره وتمكنا من رؤية العشرات من البراكين وتأثيرها على البيئة وكل شيء حولنا».

أنفقت الأسرة إجمالي 50 ألف دولار لتجديد الأتوبيس وتحويله إلى منزل: «رغم الأموال التي دفعناها، إلا أنّ الأمر يستحق كل قرش لأنه ساعدنا على تحقيق أحلام ابنتينا، شعار عائلتنا هو حقق الحلم وتجاوز العقبات».