داخل مستشفى الشفاء في غزة قررت عائلة أبو محمود تحضير الطعام للنازحين من أجل مساعدة بعضهم البعض، في ظل الظروف القاسية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي الغاشم، حيث استخدم أفراد العائلة «أنابيب» صغيرة من الغاز لتحضير الطعام الذي شمل أنواعا بسيطة.
عائلة فلسطينية تحضر طعاما للنازحين
رغم الظروف الصعبة التي تمر بها جميع الأماكن في غزة نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي، والدمار الذي حل في المدينة الفلسطينية، إلا أنه لم يتوقف الأهالي عن مساعدة بعضهم البعض، لذلك قررت عائلة أبو محمود أن يحضروا الطعام للأشخاص، لحظات وثَّقها المصور الصحفي الفلسطيني أحمد حجازي عبر حسابه الشخصي على «إنستجرام».
أنواع مختلفة من الطعام قدَّمتها عائلة أبو محمود منها الفول المزود بالفلفل الأخضر والسلطة، إذ كان الجميع من الأطفال والنساء يلتفون حول الطعام ويتنالونه سويا وكانت علامات الرضا تسيطر عليهم.
رسالة مؤثرة للاحتلال الإسرائيلي
رسالة مؤثرة وجهها أبو محمود للاحتلال الإسرائيلي وعبَّر من خلالها عن مدى حبه وتعلقه بأرضه غزة قائلا: «إحنا مستمرين بإذن الله عز وجل وبنقول للاحتلال لن نرحل من أوطاننا ولا من أراضينا، هذه غزة الحرة، غزة الشهداء ولن ننسى المسجد الأقصى ومهما اشتد علينا القصف لن يزيدنا إلا عزيمة وقوة».
لحظات صعبة يعيشها قطاع الغزة
مشاهد ولحظات مأساوية يمر بها أهالي غزة، خلال تلك الفترة منذ أن بدأ الاحتلال الإسرائيلي قصف المنازل والشوارع والمستشفيات كانت آخرها مجزرة مستشفى المعمداني واستطاع أن يفرّق بين العائلات، فالجميع ودَّع أقاربه، وهناك بعض العائلات التي لم يتبق منها سوى عدد قليل.
تسبب عدم توفر الخدمات الطبية في قطاع غزة والنقص في سيارات الإسعاف وامتلاء الثلاجات في دفع الأهالي إلى نقل جثامين الشهداء بالعربات الكارو إلى مثواهم الأخير، الأمر الذي سبب حالة من الحزن لدى الجميع.