ملابس متنوعة في حالة جيدة معاد تنظيفها وكيها ورصها بطريقة واحدة، وأحذية تناسب أعمارًا مختلفة، وأدوات مدرسية في موسم عودة المدارس والجامعات، كل ذلك متاح لمن يحتاجه دون أي مقابل مادي في مدخل العمارة التي تسكن بها السيدة «سناء سيد» في منطقة حلوان، بعد أن حولته إلى معرض خيري قبل نحو عشر سنوات، يقدم للمحتاجين الملابس المستخدمة التي تبرع بها الأهالي والأدوات المدرسية لأهالي المنطقة على مدار أيام الأسبوع دون تحصيل أي مقابل مادي منهم.
عادة من 10 سنين
كعادتها قبل كل عيد أو مناسبة، استعدت السيدة الستينية سناء بتجهيز معرض «فاعل خير» لاستقبال الأهالي المحتاجين قبل عيد الفطر، تولت بنفسها رص الملابس وترتيبها بعد تلقيها تبرعات من أهالي حلوان ومنطقة 15 مايو، وبحسب وصفها في حديثها لـ«» منذ نحو 10 سنوات أصبح المعرض يفتح أبوابه للأهالي قبل كل عيد لمن ثبت أن حالته المادية لا تسمح له بشراء ملابس العيد لأولاده.
ملابس العيد كل سنة
بمرور الوقت انتشرت الفكرة بين الأهالي في حلوان والمناطق المجاورة لها يومًا بعد يوم، وأصبح للمعرض زبائنه من المحتاجين يقصدونه في كل مناسبة، «مع الوقت أصبح عندي قائمة بأسماء الناس المحتاجة عشان نعمل حصر للأسر اللي خدت ونسمح لأسر غيرها تاخد»، تقول صاحبة فكرة المعرض.
لا يقتصر معرض فاعل خير على الأعياد فقط، بل تحرص «سناء» مع قرب انطلاق موسم المدارس، على جمع الملابس المدرسية القديمة أو الجديدة التي يتبرع بها فاعلو الخير من الأهالي،: «بناخد الملابس القديمة وننضفها ونكويها وأوقات بستقبل تبرعات بهدوم جديدة كمان»، حسب تعبيرها.
أدوية وأدوات طبية
لم تنس صاحبة المعرض الخيري، كبار السن والمرضى من التبرعات الخيرية، تحاول توفير الأدوية والأدوات الطبية غير المتوفرة، «أوقات في حد بيجي بروشتة علاج مش قادر يشتريها بنحاول نوفرهاله من التبرعات»، تحاول قدر استطاعتها توفير احتياجات الأهالي جميعا، «عشان منسيبش حد وسطنا محتاج»، بحس تعبيرها.
استغلت سناء السوشيال ميديا للترويج للفكرة ونشر احتياجات التبرعات على صفحتها الشخصية، وحسب قولها، يتفاعل معها المتبرعون دائما، «لو في أدوية ناقصة أو حالة مستعجلة محتاجة أدوات طبية معينة بنزل على صفحتي وأهل الخير كتير بيساعدوا».