ولد عادل شبان عوض بإعاقة مزدوجة في اليدين والقدمين جعلته قعيدا على كرسي متحرك، إلا أنه أثبت أن الإعاقة ليست في الجسد وإنما الإعاقة الحقيقية تكمن في العقل والقلب والضمير، وذلك بعد صمم على إلغاء كلمة مستحيل من قاموس حياته.
قصة نجاح عادل في التحاقه بلعبة الكاراتيه
التقت «» بعادل شبان عوض ابن محافظة الدقهلية البالغ من العمر 20 عاما، والذي حصل على المركز الثالث في بطولة العالم في لعبة الكاراتيه بدولة المجر ليكشف تفاصيل نجاحه في هذه اللعبة قائلا: «عندما كان عمري 17 عاما كنت أتجول بالكرسي المتحرك أرجاء قريتي في طناح ووجدت نفسي واقفا أمام مركز شباب القرية ورأيت مجموعة من الشباب يلعبون فنونا قتالية ومن ضمنها الكاراتيه، وعدت إلى منزلي والفكرة تتملكني أن أمارس هذه اللعبة وعرضت الفكرة على أهلي، ورغم من ظروفي لم أيأس أبدًا كانت الفكرة في البداية للترفيه والتسلية لا أكثر بسبب حالتي الخاصة».
«ظل عادل يفكر في غرفته في كيفية الالتحاق بلعبة الكاراتيه وذهب بكرسيه المتحرك إلى أحد المدربين بمركز شباب القرية وأخبره بحلمه وأنه يريد أن يتعلم الكاراتيه من أجل التسلية فقط ويأخذ المدرب بيد عادل إلى إحدى الصالات الرياضية ويقوم بتمرينه بكثافة من أجل تقوية جسده وتهيأته لممارسة اللعبة التي يحلم بها، وتحمّل عادل معاناة التمارين ويواظب على الحضور حتى أصبح ذو بنية قوية ويتحقق حلمه ويمارس لعبته المفضلة كتدريب» يقول عادل لـ«».
وواصل: «بينما كنت أتمرن شاهدني أحد أصدقائي ونصحني الالتحاق بإحدى الأكاديميات في مدينة المنصورة عند أحد مدربي الكاراتيه المحترفين ويدعى كابتن محمد طه وهو صاحب الفضل علي بعد الله عزوجل، وبالفعل تقدمت هناك وأخذ المدرب بيدي وبدأ يعلمني فنون الكاراتيه بحرفية شديدة وبقواعدها الصارمة، وأخبرني: إنت هتبقى بطل عالمي، وتنبأ لي بمستقبل مشرق في الكاراتيه».
عادل يحصل على المركز الثالث في البطولة العالمية للكاراتيه
وتابع عادل: «بدأت أتدرب بشكل يومي ومكثف وكانت من الصعوبات التي تواجهني المسافة مابين قريتي ومدينة المنصورة لكني تحملت أعباءالسفر من أجل حلمي عام 2021 دخلت أول بطولة لي وحصدت أول جمهورية ناشئين، وبعدها حصدت مركز أول في بطولة الجامعات، وعام2023 حصدت ثالث جمهورية رجال، وفي ذات العام دخلت تصفيات منتخب مصر وسافرت إلى دولة المجر وحصلت على المركز الثالث فيبطولة العالم وحصدت الميدالية البرونزية».
«الحلم أصبح حقيقة وفي غمضة عين عندما انضممت للمنتخب المصري بكيت من شدة الفرحة ولم أصدق وسجدت سجود الشكر لله، كنت من هاو في لعبة الكاراتيه ودخلتها بغرض التسلية فقط إلى بطل عالم أمثل مصر ورفعت علم بلادي في الخارج، وكنت أصغر وأسرع لاعب من ذوي الهمم ينضم إلى المنتخب المصري في غضون سنوات معدودة، واستقبلني أهل قريتي استقبالا حافلا ودقة كبيرة من أول مركز سندوب وحتى قريتي يعني مسافة كبيرة وحملوني على أكتافهم من الفرحة وأنتي رفعت اسم قرية طناح عاليا، من وأتجهز في التحضير لبطولة العالم 2025 والتي ستنظمها مصر، وحلمي أن أشارك في الأولمبيات وأن أكمل مسيرتي في هذه اللعبة وأمثل مصر».