لم تقف إعاقته حاجزاً أمام ممارسة حياته اليومية، فكل عقبة تحول دون الوصول إلى هدفه، كانت دافعاً له للإصرار والتحدى مع نفسه لإثبات ذاته وأنه قادر على تحقيق ذاته. عاطف حمدى، 22 عاماً، طالب بجامعة القاهرة، حكى عن مأساته بعد ولادته بشلل دماغى قائلاً: «عندى ضمور على عصب الرجل، عملت 7 عمليات عشان أوصل لمرحلة المشى دى، كانت والدتى بتشيلنى لحد عمر 13 سنة عشان تودينى المدرسة، وبعد كده مشيتى اتطورت بالعمليات وبقيت أكتفى بالعكاكيز».
لم يسلم أحد من التنمر، خاصة ذوى الهمم، حسب رواية «عاطف» الذى أضاف: «عانيت من التنمر فى المدرسة وبعد كده فى الجامعة، لما جيت أدخل جيم لأول مرة اترفضت ومارضوش يدخلونى، وأصريت أدخل وأثبت نفسى وبالفعل بقيت ألعب على كل الأجهزة وأحسن من الناس السليمة كمان، وده بشهادة كباتن فى الجيم».
شارك «عاطف» فى بطولات عديدة، وأضاف: «أخدت تالت جمهورية وأول جمهورية وكأس مصر فى رفع الأثقال، ومعايا ميداليات، اتنين ذهبية وواحدة برونزية وشهادات تقدير، أنا كنت مصمم أتحدى نفسى وأرد على ناس كتير بنجاحى، خصوصاً اللى رفضوا يشغلونى، أنا زى أى شاب بدور على شغل وواثق إنى هثبت نفسى فيه».
«أكتر حاجة بتكسرنى كلمة معاق، قولوا علينا أى حاجة تانية غير الكلمة دى لأنها بتضايقنا جداً»، بهذه الجملة أنهى «عاطف»، حديثه لـ«» معبراً عن استيائه من المجتمع الذى يتعامل مع فئة ذوى الهمم بالتنمر، والتعبيرات الجارحة.