| عالم الفيزياء محمود جعفر يروي تجربته مع الثانوية العامة: مش آخر المشوار

«ثانوية عامة مش نهاية المشوار».. عبارة متداولة في أذهان الكثير من المصريين التي تم ترديدها لهؤلاء الطلاب الذين لم يحققوا آمالهم في مرحلة الثانوية العامة ولم يتوقعوا ذلك، ما يجعلهم يعيشون في حالة من الحزن، ولكن مع مرور الوقت يدركون حقيقة تلك العبارات، وكان منهم العالم المصري محمود جعفر أستاذ الفيزياء بجامعة المنوفية، والباحث بمركز تسريع المعلومات الألماني.

تجربة العالم محمود جعفر في الثانوية العامة 

عندما كان عالم الفيزياء المصري في الثانوية العامة حصل على مجموع أقل من 90%، الأمر الذي جعل الحزن يسيطر عليه في تلك الفترة، لأنه لم يستطع الالتحاق بكلية الهندسة التي كان يحلم بها منذ صغره: «لما مدخلتش الهندسة زعلت جدا وكان يوم النتيجة بالنسبة ليا صعب مش متخيل أني هروح كلية تانية ولكن بعدين أمي وأبويا وقفوا جنبي وقالوا ليا هتكون في مكانه أفضل من كدا بعدين»، بحسب حديثه لـ«».

قرر الدكتور «محمود» الالتحاق بكلية العلوم قسم الفيزياء الذي لم يلتحق به الكثيرون ورغم أن كان مجموعه في الفيزياء ليس جيد: «أنا كنت جايب 40 من 50 في الفيزياء في الثانوية العامة ودرجاتي لم تؤثر في قراراتي وناس كتير كانت بتقول لي إن دراسة الفيزياء مفيش لها شغل».

استطاع أن يتحدى نفسه مع مرور الوقت ، فحصل على تقدير امتياز في مرحلة دراستة الجامعية وعُين معيدا بكلية العلوم جامعة المنوفية، وخلال تلك الفترة واجهته صعوبات كثيرة إلى أنه تميز وتقرر تعيينه، وفكر في السفر لاكتساب المزيد من الخبرات ونقلها من الخارج إلى مصر، وسافر إلى موسكو في بعثة داخل معهد الأبحاث النووية وعمل بشكل مكثف في فرصة زمنية ضيقة، ونظرًا لتميزه طالب معهد الأبحاث النووية باستمراره في العمل لديهم، ووافقت مصر على ذلك إلى أن حصل على الماجستير المشترك بين مصر وروسيا وحصل بعدها على منحة للدكتوراه في ألمانيا.

نصائح لطلاب الثانوية العامة 

عدة نصائح قدمها الدكتور محمود لطلاب الثانوية العامة منها السعي وراء الحلم والابتعاد عن كلام المجتمع، تحديد الأهداف بشكل جيد والتخطيط لها مسبقا، وأثناء وجوده بالجامعة لابد العمل على المتطلبات التي تؤهله لإحدى فرصة، سواء كانت عملا أو دراسة، ونصح بعدم اليأس لأن الحياة مليئة بالصعوبات: «أي حد نجح قابل صعوبات كتير، الناس بتشوف النجاح في الآخر بس، ولكن هو بيكون وراه ألم ومجهود وله مقابل، مفيش حاجه ببلاش».