| عالم فلك أمريكي يكشف لـ«» مسار صاروخ إيلون ماسك قبل اصطدامه بالقمر

بعد أشهر من الاهتمام الإعلامي بالصاروخ الصيني التائه في الفضاء، والذي لم يسبب خسائر بشرية، عادت الأنظار من جديد إلى صاروخ جديد، لكنه تلك المرة، مرتبط بالولايات المتحدة الأمريكية وانتشار مزاعم باحتمالية اصطدامه بالقمر وليس الأرض. 

وأوضح علماء الفلك، أن الصاروخ الأمريكي أطلقته شركة «سبيس إكس» المملوكة لرجل الأعمال أيلون ماسك، مشيرين إلى اتجاهه للاصطدام بالقمر، بعد دورانه في الفضاء بشكل عشوائي طيلة أعوام، من جراء فقدان السيطرة عليه.

عالم فلك أمريكي يكشف حقائق عن الصاروخ الأمريكي 

وفي سياق الحديث عن الصاروخ الأمريكي، قال جوناثان ماكدويل، عالم الفيزياء الفلكية، في تصريحات خاصة عبر بث مباشر بصفحة «» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»،، إن هذا الاصطدام  يعد الأول لصاروخ غير متحكم به مع القمر؛ إذ في عام 2015 تعرض الصاروخ لقوى جاذبية مختلفة من الأرض والقمر والشمس، مما جعل مساره إلى حد ما «فوضويا».

وأكد البروفيسور ماكدويل، من مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية في الولايات المتحدة، على أن الصاروخ الأمريكي انتهى أمره لكنه يتبع قوانين الجاذبية، فضلا عن انضمام الصاروخ لملايين القطع الأخرى من النفايات الفضائية، وهي المعدات التي يتم التخلص منها في الفضاء بعد إكمال المهام، ولا تمتلك طاقة كافية للعودة إلى الأرض.

كما أشار «ماكدويل»، أنه على مدى عقود كان يتواجد نحو 50 جسما كبيرا مفقودا تماما، وربما حدث هذا عدة مرات من قبل ولم يلاحظ ذلك؛ ليكون الصاروخ أول حالة مؤكدة، موضحا أن تأثير الاصطدام سوف يكون طفيفا بالنسبة للقمر.

الصاروخ أطلق في 2015 لاستكشاف طقس الفضاء

فيما قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، إن الصاروخ تم إطلاقه من ولاية فلوريدا الأمريكية في فبراير 2015، في إطار مهمة بين الكواكب لإرسال بيانات بخصوص طقس الفضاء، عبر رحلة تمتد لمليون ميل؛ ليتمكن من إنجاز المهمة المطلوبة عبر إطلاق مرصد الإدارة ية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي، إلى ما يعرف بـ«نقطة لاجرانج»؛ وهي نقطة التوازن بين مجالي جاذبية الأرض والقمر.

أما في المرحلة الثانية، فتعطل هذا الصاروخ لعدم كفاية الوقود للعودة إلى الغلاف الجوي للأرض بجانب عدم وجود طاقة كافية حتى يستطيع التسلل من جاذبية الأرض والقمر، ويقدر وزن الصاروخ بأربعة أطنان مترية، مما يجعله «نفايات الفضاء»، ويقال إنه في الطريق نحو الاصطدام بالقمر بسرعة 2.58 كيلومتر في الثانية، في خلال أسابيع.