قال العالم المصري محمد ثروت، أحد أهم علماء علوم أتّوثانية حول العالم، وأستاذ الفيزياء بجامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، إن العلم الجديد قد جرى إنشاؤه في عام 2001، ونجح خلال انضمامه بهذا العلم في إنتاج أول ليزر هو الأسرع حول العالم، ودخل موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية.
ثروت: لم نقف عند الجزيئات.. لأنها تتحكم في شكل التفاعل الكيميائي
وأضاف «ثروت»، خلال استضافته ببرنامج «الحياة اليوم»، وتقدمه الإعلامية لبنى عسل، والمذاع على فضائية «الحياة»، أن الليزر المرئي الجديد يعتمد على الانتقال فيما يسمى بـ«أتّوثانية» الخاص بانتقال الإلكترونات في الهواء، «لم نقف عند الجزيئات، لأنها تتحكم في شكل التفاعل الكيميائي، والليزر ساعدنا في التفاعلات الكيميائية عبر حركة الإلكترونات».
ثروت:الإلكترون ده قلب المادة
وواصل قائلا: «ده ساعدنا أننا نحرك الإلكترونات بشكل معين وفي أماكن معينة ومن ثم التحكم في التيار الكهربائي عبر جهاز الليزر المنتج حديثا، ومنها تحويل الزجاج من مادة عازلة إلى موصلة للكهرباء، والإلكترون ده قلب المادة، وقدرتي على التحكم فيه في حركة الإلكترونات يعتبر تحكم في حركة المادة كلها».
وأوضح أنه وبالنسبة للصناعات الإلكترونية ومجموعة أبحاث الفضاء، ففي حال السيطرة على حركة التنقلات بالإلكترونات فتمكنا من نقل الأجسام من الأرض إلى الفضاء الخارجي عبر الليزر وحركة الإلكترونات، «تليسكوب جيمس ويب قدر ينقل لينا المعلومات، وراح لأبعد نقطة في الفضاء، والمعلومات دي بتاخد لنقلها الكثير، وممكن نحملها على شعاع ليزر وده هيقلل الوقت الخاص بنقل الصور».
وأضاف أنه وفريقه البحثي استطاعوا تحقيق إنجاز علمي مهم وهو تحويل الميكروسكوب الإليكتروني رباعي الأبعاد، لرصد الحركة في زمن الأتّوثانية، واستطاعوا من خلاله التقاط صور وفيديوهات لحركة الإليكترونات لأول مرة في التاريخ داخل المادة، كما طور ليزر أتّوثانية، والذي يعتبر أسرع نبضات الليزر في العالم، حسب موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وأيضا تطوير المخلق الموجي لليزر الأتّوثانية، والذي استطاع من خلاله التحكم في حركة الإليكترونات داخل المواد العازلة كالزجاج وتحويلها لمواد موصلة.