تغريدة قصيرة لم تتعدَّ حروفها بضع كلمات، على موقع «تويتر» لباحث هولندي، كتبها قبل أيام من وقوع زلزال تركيا، حيرت العالم، بعدما تحققت تنبؤاته، ليضرب زلزال بقوة 7.5 درجة مئوية جنوبي تركيا، وتحديدًا في المناطق التي ذكرها، وهي جنوب وسط تركيا والأردن وسوريا ولبنان.
ماذا يحدث يومي 8 و10 فبراير؟
ظهر الباحث الهولندي فرانك هوجيربيتس، ظهر من جديدة في تغريدة على «تويتر»، قال خلالها إنّ الهندسة القمرية قد تتسبب في بعض النشاط الزلزالي القوي في الأيام المقبلة، خاصة في 8 فبراير، مُرجحًا أن يكون الزلزال في نطاق 6 درجات على مقياس ريختر، لافتًا إلى أنّ هناك احتمالًا ضئيلًا لحدث زلزالي أكبر.
وأضاف الخبير الهولندي، أنّ الهزات الارتدادية من المتوقع أن تستمر في وسط تركيا، ويمكن أن تتراوح شدتها بين 5 إلى 6 درجات على مقياس ريختر، وظهر في مقطع فيديو نشره عبر «يوتيوب» يشرح تفاصيل هذه التنبؤات.
بدأ «فرانك» مقطع الفيديو بالحديث عن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، وما تبعه من هزة أرضية كبيرة شدتها 7.5 درجة، ثم آخر 7.6 درجة، مشيرًا في الفيديو الذي نشره عبر حسابه، إلى حركة الكواكب يومي 4 و5 فبراير الجاري، حيث شهود اقترانًا بين الشمس وعطارد وأورانوس، فضلًا عن اقتران الشمس والزهرة والمشتري، وفوق ذلك كان لدينا قمرًا مكتملًا.
وأشار الباحث الهولندي، إلى أنّ تقارب مثل هذا في هندسة الكواكب مجتمعة يمكن أن يؤدي إلى نشاط زلزالي كبير جدًا، قائلًا: «ما كان لدينا بالأمس في تركيا هو مثالًا على ذلك، والذي يعتبر أكبر حدث زلزالي منذ أغسطس 2021، والذي كانت قوته 7.6 درجة على مقياس ريختر، ما يعني أنّ هذا الزلزال تجاوزت قوته زلزال أغسطس».
يوم 10 فبراير يشهد زيادة زلزالية متحملة
يقول الباحث الهولندي، إنّه بالفعل كتب تغريدة قبل 3 أيام من وقوع الزلزال تتنبأ بحدوثه، لكن يمكن اعتبار ذلك من قبيل الصدفة، مشيرًا إلى أنّه بالتفكير في تاريخ هذه المنطقة، وجد أنّها اشتهرت بعدة زلازل ضخمة وأكثر تدميرًا، واكتمال القمر أيضًا، في ذلك التوقيت كان سببًا في كتابة هذه التغريدة التي أثارت الجدل.
وأشار «فرانك» ،إلى أنّ القمر المكتمل يمكن أن يتسبب في هزات أرضية تبلغ ذروتها يوم 8 فبراير الجاري، من الصعب تحديد حجمها بالظبط، مُرجحًا أن تكون في نطاق 5 إلى 6 درجات، كما يتوقع أن يشهد يوم 10 فبراير الجاري زيادة زلزالية محتملة.
وخلال مقطع الفيديو أضاف الباحث الهولندي، أنّه مع حلول يوم 14 و15 فبراير الجاري يمكن أن نشهد تقلبات كبيرة في المنطقة، خاصة فوق خليج المكسيك وصولًا إلى المحيط الهادئ، وربما يكون هناك بعض الزيادة الزلزالية، التي يمكن أن تحدث في جنوب المكسيك أو قليلاً إلى الشمال.