بشكل مفاجىء لاحظت أسرة الأب أحمد زكي، التي تسكن بعزبة مقبل التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، حالة الإعياء الشديدة التي أصابت نجلهم «صلاح» قبل أسابيع، وبعد طرق أبواب أكثر من طبيب لمعرفة السبب وراء معاناة نجلهم الصحية، جاءت الصدمة الكبرى حينما علموا أن ابنهم صاحب الـ 15 عاما، أصيب بورم في المخ هاجمه قبل عامين، ليبدأو رحلة علاج استنفذت كل الإمكانيات المادية الخاصة بعامل النظافة أب تلك الأسرة.
الابن الطالب بالمرحلة الإعدادية بنظام المنازل، كانت صحته جيدة ولم يلاحظ عليه أي أعراض مرضية من قبل، لكن كل ذلك تبدل قبل أسابيع، إذ أصابته حالة إعياء شديدة، وفق ما يكشفه الأب في حديثه مع «»: «لفينا على دكاترة كتير، قبل ما دكتور يطلب مننا تحاليل وأشعة، ويحولنا على مستشفى المنصورة الدولي، وهناك عرفنا إصابة ابني بورم بالمخ عايش بيه من سنتين».
تحاليل وعلاج
أكثر من تحليل خضع له طالب المرحلة الإعدادية، قبل أن تتأكد إصابته بورم بالمخ، يتطلب إجراء جراحتين، الأولى لتركيب صمام يساعد على التخلص من المياه التي تتكون على المخ الذي أصيب برشح أيضًا، وخضع لها قبل أسبوعين، والثانية جراحة لإزالة هذا الورم وخضع لها يوم الخميس الماضي: «الحمد لله المستشفى عملت العمليتين لابني واتكفلت بيهم، بس أنا اللي اتكلفت بكل مصاريف العلاج والتحاليل».
10 آلاف جنيه تكلفة العلاج
أنفق العامل البسيط 10 آلاف جنيه على رحلة علاج ابنه منذ بدايتها حتى الآن، والتي من المقرر أن تمتد لفترة طويلة مستقبلًا، إذ يتواجد حاليًا بإحدى غرف العناية المركزة الخاصة بمستتشفى المنصورة الدولي، وهو ما جعل الأب يطلب الاستغاثة والمساعدة من الجميع، بعدما أنفق كل ما يملكه خلال الأيام الماضية: «علاج ابني مطول، وكل يوم بيطلب مني شنطة علاج بشكل يومي، أقل حقنة فيها بـ 200 جنيه، وأنا عامل مرتبي 2050 جنيه بس وعندي غيره ولدين وبنت بصرف عليهم».
الابن الذي تخلص من ورم المخ مؤخرًا، سيعيش طيلة حياته بالصمام الذي وضعه الأطباء لتخليصه من المياه المتجمعة على المخ وإيصالها بمجرى البول: «ابني مش هيرجع زي الأول، وبتمنى الدولة توفرله كشك أو معاش يعيش حياته بيه بعد ما يخرج من المستشفى».