| عانت بسبب كورونا وتكافح انتشار العدوى.. مراكز الغوص تحت التعقيم

ضربة قوية تلقَّتها مراكز الغوص فى جميع المدن الساحلية بعد تفشى فيروس «كورونا»، فمع وقف حركة الطيران وعدم توافد السائحين، اضطرت إلى غلق أبوابها، وتكبد خسائر كبيرة، ثم بدأت الأوضاع تتحسن بمرور الوقت، وعاد العمل ولكن بضوابط واشتراطات دقيقة لمراعاة السلامة العامة، وعلى رأسها عمليات التعقيم.

«بدلة، شورت، لايف جاكت، نضارة، زعانف» أدوات توفرها مراكز الغوص، وتنتقل من يد لأخرى، ما يجعلها وسيلة لانتقال العدوى، فكان لزاماً على مسؤولي مراكز الغوص تعقيمها بعناية، ووفقاً لإسحاق نادي ثابت، 34 عاماً، الذي يمتلك مركزاً للغوص في شرم الشيخ، يتم تعقيم الأدوات المختلفة بالصابون والديتول، بالإضافة إلى مواد خاصة لضمان خلوها من أي ميكروبات قد تلحق الضرر بالأشخاص.

يحكي «إسحاق» لـ«»، ويعيش في مدينة دهب منذ 15 عاماً، أن السائحين يأتون إلى شرم الشيخ أو أي مدينة ساحلية أخرى، من أجل الغوص فقط: «ببيع وبأجّر معدات الغوص كاملة، وبعملها مخصوص فى مصنع علشان أضمن الجودة العالية وسلامة الأشخاص»، مشيراً إلى أن بدل الغوص تُصنع من مادة تدعى «النيوبرين»، بينما تصنع «ماسكات» الوجه من مادة السيليكون، لضمان الراحة التامة: «الزبون بياخد عدة معقمة ومغسولة والسعر يتراوح بين 25 و50 جنيهًا للقطعة، واللايف جاكت بيكون فيه حاجة اسمها باكلات طالما دى ثابتة، الناس هتنزل وتتفرج على الشعاب المرجانية وهى مطمّنة».

تعقيم أدوات الغوص مهمة صعبة وشاقة

تعقيم أدوات الغوص ليست بالمهمة السهلة، بحسب «إسحاق»، ويحتاج إلى وقت طويل: «عملية التعقيم بتبقى صعبة جداً وتحتاج إلى مجهود شاق»، حيث يقوم بتجميع المعدات عند الغروب بعد عودة الأفواج السياحية، ثم شطفها ونشرها عند الفجر، ويكون هناك شخص يسهر لمراقبة جفاف المعدات، ثم ينشرها فى الشمس، ويجمعها وتكون جاهزة للعميل: «مراكز الغوص وجهة السائحين في المدن السياحية، زيارة دهب وشرم الشيخ وأي مدينة ساحلية لا تكتمل إلا بنزول المياه، لو الزبون ما نزلش المياه يبقى كأنه ما جاش، بيشوف الجنة تحت الأرض».

ويصف «إسحاق» المعاناة التى تكبدتها مراكز الغوص منذ بدء أزمة «كورونا» فى العام الماضى بأنها «عذاب»، فاضطرت للإغلاق التام: «كانت فترة صعبة، ما كانش فيه شغل وقفلنا كلنا، وللأسف أي حد شغال في السياحة ما يعرفش يشتغل حاجة تانية».

 

أحمد: بنستخدم كحول وديتول لتعقيم أدوات الغوص 

نفس المعاناة عاشها «أحمد»، الذي يمتلك مركزاً للغوص بمدينة شرم الشيخ، مؤكداً أن مهمة تعقيم معدات الغوص يجب أن تجرى بدقة عالية، لمنع الإصابة بفيروس «كورونا» أو أي مرض جلدي: «من بعد فترة كورونا وإحنا بنتعامل بحرص شديد علشان الحاجة تبقى معقّمة، وبنستخدم كحول وديتول ومطهرات عديدة، وساعات الكلور المخفف، إحنا كنا قافلين السنة اللى فاتت ومفيش مصدر رزق، ودلوقتى بعد رجوع السياحة رجع لنا أمل في الشغل».