رحلة طويلة مرت بها سيدة تسعينية، عمرها مرتبط بأيام الملك فاروق، حتى أصبحت حاليا طريحة الفراش لا تقوى على رعاية نفسها، بعدما فقدت بصرها وسمعها، فضلا عن معاناتها من أمراض الشيخوخة، وتبدل بها الحال من السعي على الإنفاق على أبناءها الذين رحلوا جميعهم عن الحياة؛ إلى أن أصبحت بدون رعاية من قبل جميع أقاربها إلا حفيدتها «نادية» التي قررت رعايتها رغم ضيق الحال.
حفيدة الحاجة فتحية: أتمنى لها حياة كريمة أفضل
الحاجة فتحية، قضت أعواما طويلة في تنظيف السلالم من أجل الحصول على لقمة العيش، ترتمي حاليا بين أحضان حفيدتها نادية أحمد حسن، التي تحاول توفير حياة كريمة لها بالرغم من ضيق الحال وظروفها الصعبة، داخل منزل بسيط بقرية تابعة لمحافظة الجيزة.
وروت «نادية» في بث مباشر لـ«»: «والدي مات من 5 سنين ومن وقتها وأنا برعاها بحاول أرد الجميل ليها، هي مبتقدرش تتحرك ولا تتكلم».
معاملة خاصة تحتاجها الحاجة فتحية، تحاول حفيدتها توفيرها على قدر الإمكان، متابعة: «سبت شغلي عشان أقدر أخدمها ولادي مش عارفين يتعاملوا معاها زيي».
الحفيدة نالت من حظ جدتها بعض الشيء؛ إذ يعاني زوجها من جلطة تسبب في توقفه عن العمل، وأصبحت «نادية» في حيرة من أمرها: «هي شالت وأنا صغيرة بس أنا بتمنى ليها ظروف أحسن من كده سواء على مستوى الأكل أو المصاريف لكن عمري ما هسيبها لو هشحت».
إقرأ أيضا: كسرت الـ80.. «مبروكة» تنظف السلالم من أجل أحفادها: «ليا رب كريم»
وتمتلك «نادية» في منزلها سريرين فقط توفر واحدا لجدتها الكفيفة، تاركة أبناءها الأربعة على الأرض كونهم يتحملون ما لا تتحمله المسنة.