بالقلم الرصاص والفحم يحدد بهما خطوطا، مكونا لوحة فنية رائعة لشخصيات شهيرة على طريقة «فيكتور آرت» أبدع فيها عبدالحميد طه بعد مشوار طويل من تنمية مهارته الفنية.
الفضول والرغبة
منذ صغره يهوى «عبدالحميد»، الذي يعيش في أسيوط، الرسم، حيث اكتشف موهبته في سن الرابعة عشرة من عمره، حينما كان مبتدئا ثم مع مرور الوقت تطور الأمر رويدا حتى صار محترفا، فكان يشاهد يوتيوب، كما شاهد أصدقاءه المحترفين في مجال الرسم فبدأ الأمر بالفضول والرغبة وحب الاستطلاع، واشتغل على نفسه كثيرا حتى صار متقنا ومتمكنا في هذا الأمر.
لم يكن الرسم هو موهبة الشاب العشريني وحدها، بل أيضا يمتلك موهبة الإنشاد الديني، فاكتشفها أيضا حينما كان في الرابعة عشرة من عمري عندما كان يدرس في المرحلة الإعدادية، حيث كان دائما يظهر في الإذاعات المدرسية والحفلات القرآنية.
بدأ «عبدالحميد» في تطوير موهبتي الرسم والإنشاد الديني معا، مؤكدا أنهما ظهرا في نفس العام وليس في نفس الوقت، «موهبة الرسم ظهرت منذ كنت صغيرا، ولكن في سن الرابعة عشرة بدأت أطور فيها من نفسي أكتر وألتفت إليها».
انتقادات بسبب موهبة الرسم
كما أنه بدأ في حفظ وتعلم القرآن الكريم في السنة الرابعة عشرة من عمره، حيث كان يدرس في مرحلة الدراسة الإعدادية، وكان من صغره يحب الظهور في الإذاعات المدرسية والحفلات القرآنية والمناسبات الشخصية، فبدأ يلفت الأنظار إليه، وبدأ الجميع يبحث عنه ويسمعه، موضحا أنه لم يكتمل في حفظ القرآن الكريم ولكن هو مرحلة مراجعته «بقى القليل وهختمه».
طريق «عبدالحميد»، الطالب في كلية خدمة اجتماعية، في موهبة الرسم لم يكن سهلا فالبعض سخر من رسوماته، وتلقت آذانه كلاما سلبيا لا يدعو إلى التشجيع، ولكن هذا ما زاد إصراره ليستمر، وإثبات عكس ما يدعوه، «اشتغلت على نفسي أكتر وبدأت أطور من نفسي للأفضل».
الشقاء هو من سيعلمك معنى الراحة
هدفه من خلال موهبته توجيه رسالة وفن جميل لكل شخص، وأن على كل إنسان التمسك بهدفه وحلمه ولا يستمع إلى السلبيات، فالرسم يساعد على التعبير عن المشاعر، ما يساعد في التغلب على الخجل وزيادة الثقة بالنفس.
العزيمة والإصرار والتوكل على الله نصائح وجهها عبدالحميد طه للشباب الموهوب، كما نصحهم بالابتعاد عن النماذج والكلمات المحبطة لأنها تجلب المشاعر السلبية، «التفت إلى عملك فالشقاء هو من سيعلمك معنى الراحة وعدم الاستسلام هو أول درجة من درجات النجاح وتحقيق الأهداف».