سلك طريق العمل في سن مبكرة، مرورًا بالعديد من المجالات المختلفة التي زودته بالخبرة، وكونت منه شخصًا مثابرًا، لايكل ولايمل من ظروف العمل الشاقة، ليتحمل «عبدالرحمن» مصروفات دراسته دون الاعتماد على والديه.
عبد الرحمن هشام، 20 عامًا، طالب بكلية التجارة، يحكي عن رحلة عمله التي بدأت من عمر الثالثة عشر، قائلا: «بدأت اشتغل في الإعدادي، أنا شخصية وصولية، ودايمًا بحب أكون في أعلى درجة من النجاح، اخترت شغل على قد سني، روحت مصنع ملابس في إجازة الصيف، مرتبي كان 300 جنيه، بعد شهر عرفت أثبت كفاءتي، مشرف المصنع لاحظ وزودني لـ350 جنيه عن باقي العمال، وكملت لحد ماجه ميعاد الدراسة، والمصنع مانع الطلاب عشان المدرسة، ومشيت من الشغل».
عبدالرحمن: «مدير المصنع كان بيتريق عليا»
لم يتوقف عن العمل بعد، فبمجرد انتهاؤه من الدراسة سرعان مابحث عن فرصة عمل أخرى بمصنع «كارتون»، فبحسب «عبدالرحمن»: «المجال دا كان صعب جدًا بالنسبالي، لأني قصير القامة، وأول يوم روحت مدير المصنع اتريق عليا، وقال للشخص اللي وداني إنت جايب طفل يشتغل!!.. وقالي أنا هجربك النهاردة، لو ماشتغلتش كويس همشيك، قولتله حاضر».
الطفل عبد الرحمن يتحدى الفشل
رغم صعوبة العمل على الطفل، ساقه إصراره للاستمرار، وكأنه يتحدى هاجسًا يسمى «الفشل»: «كان شغل صعب جدًا عليا، وإيدي اتعورت من مكن الكارتون، روحت البيت إيدي وجعاني من الجروح، قعدت تاني يوم ارتاح، تالت يوم قولت لأ ماينفعش اقعد واثبت للمدير إني طفل، روحت وشهر والتاني كنت من أفضل 3 مساعدين على المكنة الچوكر، ومرتبي وصل لـ750جنيه، وطبعا كل الفلوس دي كانت بتتشال للدروس».
رحلة كفاح عبد الرحمن
في المرحلة الثانوية، قسم «عبدالرحمن» وقته ليوازي الدراسة بالعمل: «اشتغلت مساعد شيف، كنت بالنهار دروس وباليل شغل، ولما دخلت جامعة اشتغلت في سوبر ماركت، وبعد كدا جالي شغل في العاصمة الإدارية بشيل رمل وأسمنت، وحاليا فتحت بلايستيشن، والمحل شغال وبصرف على نفسي».
تأسيس شركة تسويق حلم يسعى الشاب لتحقيقه
يظل الهدف الأسمى الذي يسعي الشاب لتحقيقه هو تأسيس شركة تسويق: «بدرس ماركيتنج أونلاين، وبعمل حملات إعلانية على فيسبوك وانستجرام، ومسكت حملات إعلانية لعضو مجلس شعب في الانتخابات الأخيرة بالغربية، واشتغلت لشركة تطوير عقاري، بحب الماركتينج ودي خطتي الفترة الجاية».