اهتمامه بالحضارة الفرعونية والمصرية القديمة، وحبه للفن والخروج عن المألوف، قادت الشاب العشريني لتصميم مجسمات تمزج بين الطراز القديم والحديث، ليجعلها مشروع تخرجه بكلية الفنون الجميلة بالمنصورة، مُقتديًا في ذلك بوالده الذي يعمل في مجال الديكور.
عبدالرحمن معروف، 23 سنة، من أبناء مدينة المنصورة، يدرس في شعبة العمارة الداخلية قسم الديكور، ظهر شغفه بالفن والرسم تحديدًا في سن مبكرة، إذ يروي لـ«»، أنّ شغفه بدأ منذ الصغر بعدة فنون مختلفة مثل الرسم «زمان كنت برسم وبعمل إعادة تدوير لحاجات قديمة في البيت وبعمل منها شخصيات».
المزج بين التراث القديم والمعاصر
اختار «عبدالرحمن» كلية التربية الفنية، لرغبته في دراسة الفنون المختلفة، وتحديدًا قسم الديكور والعمارة الداخلية، إذ كانت أول تصميمات صاحب الـ23 عامًا؛ كافيه صمّمه على التراث المصري القديم وقام بتحويلها إلى تصميم معاصر، واستغرق العمل به نحو ثلاثة أشهر بحسب ما يروي لـ«».
وتوالت التصميمات، ليُخرج طالب الفنون الجميلة «ماكيت» استراحة ومطعم مُصممة على الطراز النوبي، وقطع من الأثاث مستوحاة من الخط العربي، وأخيرًا حديقة مستوحاة من تخطيط المعابد المصرية ومستمد من امتداد نهر النيل ووصوله للدلتا «أنا باخد حاجات من المصري القديم وبعمل بيها تصميمات معاصرة».
يعمل «عبدالرحمن» حاليا، على مشروع التخرج الخاص به، والذي اختار أن يكون مركزًا ثقافيًا في العاصمة الإدارية الجديدة، مصممة على الطراز المصري القديم «المركز بيحكي عن المصري القديم وتاريخه بالذات في العاصمة الإدارية لأنّها بقت واجهة مصر قدام العالم».
وعن اختيار التصميمات المتعلقة بالطراز القديم، يقول «عبدالرحمن» إنّ شغفه بها بدأ بعد دراسته للمصري القديم في مادة التاريخ، مُضيفًا «لما درستها حسيت إن عندهم كتير أقدر أستفيد منه دلوقتي، وقررت أتخيل إنّ لو المصري القديم عايش بنفس فكره وفلسفته بس بإمكانيات دلوقتي هيعمل حاجة شكلها إيه؟».
نفسي في علامة تجارية باسمي
وقبل أن تخرج هذه التصميمات إلى النور بشكل 3D، تكون عبارة عن «شخبطة» على الورق حتى تصل إلى شكلها النهائي: «أنا بقعد أشخبط على الورق شخبطة مش مفهومة عشان في الآخر تطلع بالشكل ده».
ويحلم صاحب الـ23 عامًا، والذي يعمل حاليًا في مجال الديكور مع والده كعمل إضافي بجانب الدراسة، أن يكون له علامة تجارية خاصة به في المستقبل القريب، ينافس بها الماركات العالمية، «أنا بدأت أشتغل على نفسي وأتعلم أكتر وأسافر أشوف حاجات مختلفة وأتفرج على معارض»