أبطال الثانوية العامة ليسوا فقط الحاصلين على درجات عالية، لكن هناك قصص كفاح أخرى، لشباب عاشوا أوقات الثانوية تحت ضغوط اجتماعية، جعلتهم لا يجدون وقتًا للمذاكرة، مثل عبدالعزيز المعداوي، الذي اضطرته ظروفه للعمل 12 ساعة يوميًا أثناء أداء الامتحانات، ما تسبب في ضياع حلمه بالالتحاق لكلية الطب، نظرًا لعدد ساعات النوم القليلة، وأوقات المذاكرة المحدودة.
يوم «عبدالعزيز» طالب الثانوية العامة، يبدأ في الثالثة عصرًا، حيث موعد عمله بإحدى الكافيهات في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، ويبقى فيه حتى الساعة 5 صباحًا، وفي الوقت ذاته، يبدأ المذاكرة قبل ساعات قليلة من الامتحان، وبعد عودته يعود لينام ساعتين فقط، ويستيقظ للذهاب إلى عمله الذي يقضي فيه 12 ساعة يوميًا.
تغير ظروف الشاب
ظروف «عبدالعزيز»، كانت أفضل قبل عام ونصف العام، قبل أن تواجهه بعض المشكلات التي جعلته ملتزمًا ببعض المصاريف لإخوته ووالدته، فضلا عن مصروفاته الشخصية الأخرى، وقتها اختار شعبة علمي علوم ليدخل كلية الطب، لكنه حصل على مجموع 82%، ما لا يؤهله للدخول إلى المرحلة الأولى.
صديق «عبدالعزيز»: كان نفسه يدخل طب
ذلك المشهد يتابعه أصدقاء «عبدالعزيز»، الذين تواصلت «» مع أحدهم، لتشجيع صديقه على استكمال رحلته، إذ يروي أسامة العشماوي، أنّ الشاب كان يطمح بكلية الطب، ومستواه الدراسي كان يؤهله لذلك: «نفسي أشجعه وأقوله إن ده مش نهاية العالم، وإحنا فخورين باللي هو بيعمله، كان بيشتغل 12 ساعة، وينام ساعتين، والباقي للمذاكرة والامتحانات، وده مجهود صعب جدَا، هو حصله مشاكل شخصية اضطرته يطلع يشتغل».