على الرغم من الظروف الصحية التي يعاني منها الشاب العشريني عبد الله أشرف، ابن محافظة الدقهلية، نتيجة لولادته بإعاقة حركية، وملازمة كرسيه المتحرك، إلا أنه لم يستسلم لظروف إعاقته، وراح يحارب البطالة بترابيزة بلياردو و«سايبر بلاي ستيشن» مقررًا الاعتماد على نفسه، رافضًا مساعدة أسرته له.
الولادة بإعاقة حركية وملازمة كرسي متحرك
روى «عبد الله»، صاحب الـ25 عامًا، من ذوي الهمم خلال حديثه لـ«»، عن ظروف إعاقته، موضحًا أنه وُلد بإعاقة حركية حرمته من المشي على قديمه وملازمة كرسيه المتحرك طوال الوقت، وأنه على الرغم من ثقل تلك الظروف عليه، إلا أنه قرر التعايش معها وعدم الاستسلام أو السماح لها بأن تقيد مستقبله وتحرمه من العمل والنجاح مثلما حرمته من المشي.
«قررت أني أبدأ اعتمد على نفسي حتى لو بحاجة بسيطة».. قالها الشاب العشريني، ابن مركز دكرنس بمدينة المنصورة محافظة الدقهلية، وأنه بدأ مشروع خاص به وهو عبارة عن «سايبر بلاي ستيشن» يضم جهازًا واحدًا وترابيزة بلياردو، وأنه على الرغم من بساطة مشروعه، إلا أنه يراه أفضل كثيرًا من الاعتماد على والديه والاستسلام لإعاقته والبقاء في المنزل.
عبد الله: والدي مش بيتأخر عني في حاجة
قرابة 7 ساعات يقضيها الشاب العشريني، الحاصل على دبلوم تجارة، في عمله، كل يوم، يعاني خلالها بعض المشقات تتمثل في احتياجه لحركة مستمرة كون معظم زبائنه من الأطفال، بالإضافة إلى احتياج الجهاز للصيانة من وقت لآخر، ما يكبده مبالغ يصعب عليه أحيانًا تحملها: «لو حاجة بسيطة بتحمل تمنها على قد ما أقدر، إنما لو مقدرتش والدي بيساعدني مش بيتأخر عني في حاجة»، وأن والده مُدرس لغة إنجليزية بالمرحلة الثانوية.
«نفسي المحل يكبر والجهاز الواحد يبقى اتنين وتلاتة وواثق أن ربنا هيكرمني»، وفقًا لـ«عبد الله»، وأنه رفض طلب ذلك من والده، مُفضلًا الاعتماد على نفسه، واثقًا بأن كل اجتهاد آخره نجاح.