| «عبير» أقدم حلاقة في مصر: 25 سنة شغل ولسه مكملة

في مكان لا يدخله إلا الرجال فقط، سواء العاملين فيه والزبائن، تقف وسطهم امرأة خمسينية بملامح مصرية، ممسكة بآلة الحلاقة «الموس»، لتحف بها ذقن الرجال الجالسين على أحد الكراسي بمحلها الواقع في مدينة نصر بمحافظة القاهرة، حيث امتهنت عبير مصطفى، 50 عامًا، ابنة منطقة السيدة زينب، مهنة الحلاقة منذ 25 عامًا.

رجعت «عبير» بذاكرتها نصف عمرها، عندما كانت 25 عامًا، وقتها خرجت بطريقة عشوائية تبحث عن عمل ما، لا تعرف ماذا تفعل، المهم أنها تجد العمل المناسب، حتى التقت إحدى السيدات التي نصحتها بتعلم الحلاقة، لترد عليها باستتغراب شديد: «هينفع أتعلمها؟» وبالفعل ذهبت لإحدى السيدات التي تعمل بالمهنة نفسها، وتعلمت منها تدريجيًا حتى باتت أستاذة الحلاقة بمدينة نصر.

«عبير» تعلمت على يد سيدة

تروي «عبير»، لـ«»، أنها تعلمت «الباديكير الرجالي» في البداية، قبل أن تحب إمساك «الموس» لتقص شعر الرجال، وأتقنت المهنة حتى أحبتها وظلت مستمرة فيها نصف عمرها، مضيفة: «لما بدأت أدور ماكنش في دماغي مهنة معينة، بس لقيت الحلاقة مناسبة ليا وكملت فيها، وكانت واحدة ست هي اللي علمتني، قبل ما استقل لوحدي وأفتح محل، وعندي ناس شغالة كلهم حلاقين رجالة، ولحد دلوقتي بحب اشتغل بإيدي».

رغم أن المحل بمنطقة مدينة نصر، إلا أن أسعار محل «عبير» في متناول الطبقة المتوسطة، ويومها يبدأ صباحًا حين تخرج متجهة لمكان محلها: «بخرج كل يوم الصبح أنزل شغلي ولو ورايا حاجة بعملها، وبفضل موجودة لحد بالليل، وعندي بنت وولد، وأنا شغالة قبل ما يتولدوا ومش مانعين إني اشتغل».

أمنية ترغب فيها «عبير»

تطرقت «عبير»، في الحديث عن أمنياتها، فهي ترغب في أن تصبح صاحبة أكبر صالونات تصفيف شعر بمصر والشرق الأوسط، مؤكدة: «أتمنى أكون سبب في تشجيع الفتيات على العمل في مجال تصفيف شعر الرجال بطرق احترافية».