خرجت الطفلة «عبير» صاحبة الـ12 عامًا، كعادتها كل صباح لشراء الخبز بمنطقة حدائق الأهرام، إلا أنها لم تعد لمنزل أسرتها التي هرول أفراده للبحث عنها في كل مكان، بعد مرور أكثر من ساعة على خروجها، دون جدوى، لتظل الطفلة بعيدة عن أحضان والديها لليوم الرابع على التوالي.
4 أيام على اختفاء الطفلة عبير
السبت الماضي كان يوم تغيب الطفلة عبير أحمد سيد عن أسرتها، إذ خرجت من منزلها في الثامنة صباحًا مُتجهة إلى أحد أكشاك بيع الخبز التي تبعد عن المنزل حوالي 50 مترًا، وكانت المدة الي تغيّبت خلالها الطفلة حوالي نصف ساعة وأكثر، وهو ما جعل الأسرة تبحث عنها في كل مكان دون أن يدلهم أحد على مكانها، بحسب ما روى عبدالفتاح سيد، عم الطفلة، في حديثه لـ«».
«قالولها روحي هاتي عيش وخدت 10 جنيه وراحت الكشك ومرجعتش تاني».. قالها العم الذي أكد أنّ أسرتها انتظرت عودتها للمنزل، وبعد طول غيابها اتجّه والدها إلى كشك العيش ليسأل عنها ولكن دون جدوى، ثم قرروا تحرير محضرًا في قسم الشرطة، لتباشر الشرطة أعمال البحث والتحقيق وتفريغ الكاميرات بكل اهتمام: «أبوها وعمها عملوا محضر ولما الشرطة فرغت الكاميرات لقوا عبير طلعت حوالي 4 مرات من العمارة ومنهم مرتين كان في إيديها شنطة زبالة، وآخر مرة مرجعتش على العمارة تاني».
لم تترك الأسرة مكانًا إلا وبحثت فيه، وهي تتنقل بين الشوارع وتسأل الجيران من أهل المنطقة أملًا في معلومة تقودهم إلى مكانها، إذ يقول العم: «سألنا ناس كتير وفي حد بيقول شوفناها في شارع الجيش وناس بتقول شوفتها عند مطعم»، وأضاف عم الطفلة: «في واحد قال شوفتها لابسة عباية سودا، وهي كانت خارجة من البيت بالبيجامة اللي في الصورة دي وعليها طرحة خضرا».
«عبير» تعيش مع والدها وزوجته
وتعيش الطفلة صاحبة الـ12 عامًا مع والدها وزوجته و3 أخوات من جهة الأب فقط، إذ تقطن والدتها مع زوجها في منطقة كرداسة، وبسؤالها عن «عبير» أكدت أنّها لم تراها منذ فترة بعيدة: «كلمنا أمها وسألناها عليها وقالت والله ما جت هنا ولو جت عندي هقولكم» بحسب حديث العم، والذي نفى وجود أي مشاكل أسرية بين والد الطفلة ووالدتها.