طفلة صغيرة تقف بشوارع منطقة السيدة زينب، حاملة بين يديها مجموعة من المناديل والكمامات لبيعها، تملأ عينيها الدموع حزنًا على ما أصابها، بعد أن تركت منزل أهلها في بني سويف، وسط غموض كبير في القصة المأساوية، حول السبب وراء رحيل «عبير»، عن منزلها على مدار عام ونصف، ما بين هروبها من أهلها وطردها من والدها.
وروت رباب السيد، السيدة المنقذة للطفل من التشرد في الشوارع، بإيوائها داخل منزلها، أنها رأت الطفلة عبير في السيدة زينب، يوم الأربعاء الماضي: «لقيت عبير واقفة لوحدها على جنب في الشارع، وراكنة المناديل اللي بتبيعها على الأرض، وبتعيط، فجبتلها حاجة ورفضت تأكلها، ولسه بكلمها لقيتها حضنتي وعيطت، وقالتلي إن مامتها متوفية».
ولجأت «رباب» إلى اصطحاب الطفلة معها إلى منزلها، بعد تحرير محضرًا يحمل رقم «2638»، متجهة للبحث عن أسرتها الحقيقية لإعادتها.
رواية غريبة للطفلة
وزعمت الطفلة البالغة من العمر 10 سنوات، أنها تدعى «نور»، وتخلى عنها والدها بعد أن تركها ترحل مع صديقه للقاهرة، وفقا لما روته لـ«»: «جيت مع صاحب بابا وسابني في السيدة عائشة، بعد ما والدتي توفت، ومعنديش أخوات تاني».
وعاشت الطفلة مع أسرة من المتسولين لمدة عام ونصف في القاهرة بعد أن عثروا عليها في الشارع، بحسب «رباب»: «البنت مكنتش عاوزة تقعد في الشارع، فراحت عند أسرة بس كانوا عاوزين يشغلوها في البيت تخدمهم ولما متعرفش تعمل حاجة يضربوها، علشان كده سابتهم، واليوم اللي لقتها فيه كان أول يوم ليها في الشارع بدون مأوى بعد ما سابت بيت المتسولين».
رامي الجبالي: والدها عامل محضر بتغيبها
وأكد رامي الجبالي، أدمن صفحة «أطفال مفقودة»، أن الطفلة اسمها الحقيقي عبير أحمد سيد، ووالدتها اسمها سهام، من مركز الفشن محافظة بني سويف، مضيفًا: «والدها بيشتغل حارس عقار، وعامل محضر بتغيبها من 15 يومًا، لكن محدش عارف هربت من أسرتها ليه».