تأهل المنتخب ي إلى الدور ثمن النهائي لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، عقب التعادل مع نظيره كاب فيردي «الرأس الأخضر»، بعدما عانى الأمرّين خلال المباراة، ووصف بعض المحللين تأهل الفراعنة للدور الثاني أنه «تأهل بشق الأنفس»، بعد احتلاله المركز الثاني بأعجوبة، مُجتازًا جميع السيناريوهات.
خمسة سيناريوهات وضعها المحللون لتأهل المنتخب المصري في بطولة أمم أفريقيا المُقامة حاليًا في كوت ديفوار، جميعها تقود منتخب مصر لاحتلال المركز الثاني في ترتيب المجموعة حتى سيناريو الخسارة من كاب فيردي، على الرغم من أنّ المنتخب حقق رقمًا سلبيًا في دور المجموعات، بعدما استقبلت شباكه 6 أهداف، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ مشاركته في كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في الجزائر عام 1990، أي منذ 34 عامًا.
سيناريوهات تأهل المنتخب المصري
تمثلت سيناريوهات تأهل المنتخب المصري من مقعد المركز الثاني في الآتي:
– الفوز على نظيره كاب فيردي.
– التعادل مع كاب فيردي في حالة تعادل منتخبي موزمبيق وغانا.
– الهزيمة من كاب فيردي بفارق هدف وتعادل منتخبي موزمبيق وغانا سلبيا.
ولم يقف السيناريو الدرامي لتأهل المنتخب لثاني المجموعة عند هذا الحد، بل ضمن المنتخب التأهل على الرغم من خوضه 3 مباريات في دور المجموعات وتعادل فيها جميعًا بنتيجة واحدة (2-2)، مُحرزًا 6 أهداف، واستقبل مثلهم في سابقة تاريخية للفراعنة في الدورالأول من البطولة، والأكثر أنه كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج لولا الهدية الثمينة من منتخب موزمبيق، الذي حول تأخره بهدفين لتعادل، بعدما أحرز هدفين في الوقت الضائع من عمر المباراة.
صعود المنتخب إلى المركز الثاني لم يكن أمرًا سهلًا، خاصة مع إصابة العضلة الخلفية لقائد المنتخب محمد صلاح في مباراة غانا، ومغادرته معسكر الفراعنة عائدًا إلى ليفربول من أجل تلقي العلاج من الإصابة، فضلًا عن المنتخب على 4 بطاقات صفراء في دور المجموعات.
فرحة التأهل مكتملة
وخلال المباراة التي جمعت بين منتخبي موزمبيق وغانا، منح لاعبو الأفاعي السوداء هدية على طبق من ذهب للفراعنة بتعادل مثير أمام غانا بهدفين لكل فريق خلال المباراة، بعدما وقع حارس مرمى غانا في خطأ ساذج، لم يتمكن خلاله من الإمساك بالكرة التي وصلت له بسهولة شديدة في مشهد غريب، لتخرج إلى ضربة ركنية، وينجح منتخب موزمبيق من تسجيل هدف التعادل الذي منح منتخب مصر فرصة التأهل.
فرحة احتلال المركز الثاني في مباراة المنتخب أمام كاب فيردي اكتملت، ولم يشُبها أي أخطاء، على الرغم من احتفال اللاعب مصطفى محمد، مع الجماهير بخلع قميصه، إلا أنّ الحظ كان حليفه ولم يحصل على بطاقة صفراء، وفقا للوائح الاتحاد الدولي «فيفا»، إذ رجّح البعض أنّ الحكم كان مشغولًا بمراجعة الـVAR للتأكد من احتساب الهدف من عدمه.