العمر بالنسبة له مجرد رقم مكتوب على الورق؛ إذ عمل الفنان البريطاني، أرتشي وايت، رسامًا وهو في السبعين من عمره، قبل أن يلتحق بكلية «إيست ساسكس»، حاصلاً على شهادة الفنون الجميلة، وعمره 96 عامًا، وكاد أن يحطم الرقم القياسي كالخريج الأكبر سنا من الكلية، ويدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
حلم «وايت»
وأكد «وايت»، لصحيفة الجارديان البريطانية، أن حصوله على شهادة في الرسم كان بمثابة البداية بالنسبة له، فهو مشغول معظم الأوقات، ولا يزال يزاول أعمال استشارية، كما أنه يحلم في تأسيس الجمعية الخيرية، وأعرب عن اعتقاده أن الخريجين في مجتمعه يغادرون البيئة الحاضنة للكلية دون الكثير من الدعم؛ إذ ليس لديهم مساحة للرسم ولا أموال، ومن دون مساعدة فإنهم ضائعون.
يحب «وايت»، أثناء رسمه أن ينظر عبر نافذة تطل على النهر، ورسم ما يشاهده أمامه، ويتذكر أنه في أثناء فترة المراهقة، كان يذهب إلى الريف في مقاطعة «ديفون» ويرسم بالالمائية.
50 عاما من البعد عن الفن
ظل «وايت» يعمل لعشرات السنوات كمحامي، وغاب عن الفن في تلك الفترة، حتى عاد وهو بعمر الـ72 عامًا؛ إذ أخذ 5 عقود حتى يعود مرة أخرى، حيث أنه يفتقد الفن كثيرًا، وفي الوقت الحالي ترغب بعض صالات العرض، في استضافة أعماله وبيعها.
يعتبر «وايت»، أن كل قماشة في حياته، عبارة عن تجربة إلى طريق الاحتراف، وفيما كانت حياته الفنية رائعة، والآن يتساءل عما يريد أن ينجزه بعد تأسيس جمعيته الخيرية، فرغم أنه اقترب من إكمال 100 عامًا من عمره، إلا أن طموحه لم يتوقف أبدًا.