تطور شديد شهده مجال صناعة السيارات على مستوى العالم، مع ظهور الذكاء الاصطناعي وتقنياته المتطورة، فظهرت في السنوات الأخيرة سيارات حديثة تعمل بشكل آلي، أُطلق عليها «سيارات ذاتية القيادة»، وبدأت بعض الدول استخدامها في الترويج للسياحة، كما ظهرت أنواع أخرى من السيارات تتحرك في الماء وبسرعة كبيرة، أُطلق عليها اسم «السيارات المائية».
سيارات ذاتية القيادة وأخرى مائية
عرض برنامج «صباح الخير يا مصر»، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين مصطفى كفافي وجومانا ماهر، تقريرين تليفزيونيين، أحدهما عن السيارات ذاتية القيادة تحت عنوان «سيارة أجرة ذاتية القيادة.. تجربة جديدة تجذب الاهتمام في الخارج»، واآخر عن السيارات المائية بعنوان «السيارات المائية.. تجربة مختلفة وممتعة للسائحين».
ووفقًا لِما جاء في التقرير، قدمت الإمارات رحلات مجانية حول جزيرتي «السعديات» و«ياس» داخل سيارات ذاتية القيادة من طرز عالية التقنية، في محاولة منها لتشجيع أبو ظبي على اختبار سيارات دون سائق، كما أنها تأمل لدمج هذا النوع من السيارات في شبكة المواصلات ية، وبالتعاون مع إحدى شركات تكنولوجيا القيادة الذكية، وسّع مركز النقل في الإمارات أسطوله من المركبات دون سائق.
سيارات ذاتية القيادة.. وسيلة السعودية للتسهيل على الحجاج
تعتبر السعودية من الدول التي استخدمت السيارات ذاتية القيادة، إذ أطلقت الهيئة العامة السعودية للنقل خلال موسم الحج لسنة 1444 هجرية، تجربة الحافلات الترددية ذاتية القيادة للحجاج، حرصًا منها على توفير تقنياتٍ حديثة مبتكرة للنقل الصديق للإنسان والبيئة، ضمن مبادراتها في توفير خيارات نقل متعددة للتسهيل على الحجاج.
وبحسب ما أوضحه التقرير المعروض على برنامج «صباح الخير يا مصر»، وذكرته وكالة أنباء السعودية «واس»، فإن السيارات ذاتية القيادة تعتمد على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والكاميرات والحساسات المحيطة بها، إذ يوجد بها أجهزة استشعار وعشرة كاميرات لتتمكن من التحرك ضمن مسار محدد دون تدخل بشري، من خلال جمع المعلومات خلال الحركة، وتحليلها لاتخاذ القرارات اللازمة، بهدف تحسين تجربة القيادة.
وإلى جانب كل هذه التقنيات الحديثة، تحرص بعض شركات تكنولوجيا القيادة الذكية على وجود مسؤول عن السلامة يجلس خلف عجلة القيادة، وأيضًا زر للطوارئ يمكن للعميل الضغط عليه لتنبيه مسؤول السلامة لإيقاف السيارة فورًا.
مميزات السيارة ذاتية القيادة
تتميز السيارات ذاتية القيادة بقدرتها على استشعار البيئة المحيطة بها بشكل شبه كامل، عبر مجموعة من الكاميرات وأجهزة استشعار وتطبيقات ذكاء اصطناعي، ما يمكنها من التنقل دون أي تدخل من السائق، وفقًا لِما جاء في نشرة أسبوعية للاتحاد المصري للتأمين، وأضافت النشرة أن السيارة ذاتية القيادة تعمل بمزيج بين 3 أنظمة بشكل متناغم، ما جعلها قادرة على اتخاذ القرارات الصحيحة أثناء القيادة، وهي المستشعرات الخاصة، والإنترنت، والبرمجيات المبنية على القواعد الرياضية، فضلًا عن كونها تُتيح الراحة والرفاهية العالية، والحد من الازدحامات المرورية، وتقليل الانبعاثات الكربونية.
السيارات المائية.. مناسبة لمن يعاني رهبة المياه
وحول ما يتعلق بالسيارات التي تتحرك في الماء ويُطلق عليها اسم «السيارات المائية»، فهي عبارة عن قوارب سريعة صُنعت باستخدام المحرك «جيت سكي» وصممت على شكل سيارات من مختلف الطرز، وأصبحت تعمل بشكل رائع حتى باتت مطلب كثير من السياح ومحبي المغامرات المائية.
وسبق للشاب المصري كريم أيمن، صاحب الـ31 عامًا، صناعة سيارة مائية، إذ أكد خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «السفيرة عزيزة» عبر فضائية «DMC»، أن السيارة المائية مناسبة للمواطنين الذين لديهم رهبة من المياه، وأن السيارة هي صناعة يدوية مصرية خالصة، وأنه يجري حاليًا تصدير الفكرة لأكثر من 125 دولة منها دول الخليج وأمريكا.