يعاني عرفة عبد الحليم، من ضمور العضلات، ويجلس على كرسي متحرك، ويواجه صاحب الـ 35 عاماً، الرفض من المجتمع، بسبب ظروفه الصحية، ولا يدري ماذا يفعل؟ أو إلى أين يذهب؟.
يحكي «عرفة» عن بداياته مع ضمور العضلات، حيث ظهرت عليه أعراض المرض، عندما كان في المرحلة الإعدادية، وبدأ في التأثير عليه تدريجياً، حتى انتهى الأمر به على كرسي متحرك، وكان تعليمه متوسط، حيث حصل على دبلوم تجارة، وبالرغم من حصوله على مجموع عالٍ، يؤهله لدخول إحدى الكليات، إلا أن ظروف المرض، منعته من تحقيق حلمه.
امتنع «عرفة» عن الدواء لمدة 10 سنوات
يعيش«عرفة» في قرية نوارة مركز أطسا بمحافظة الفيوم، وذهب لكثير من الأطباء، ولكن محاولات العلاج، لم تجدِ نفعاً، فامتنع عن تناول الدواء لمدة 10 سنوات، ما جعل الحالة تصير من سيئ إلى أسوأ، بحسب كلامه: «مفيش لحد دلوقتي علاج فعال لمرضى الضمور، بطلت أتعالج من 10 سنين، لأنه كان بيجيب معايا نتيجة عكسية، واتدهورت حالتي الصحية، والدواء مكلف وغالي أوي، لأنه مش متوفر على نفقة الدولة».
يتقاضى «عرفة» معاش 450 جنيها
يشعر «عرفة» بالعجز تجاه أولاده، وهو أكثر ما يحزنه، فهو يعول 4 أبناء بالمراحل التعليمية المختلفة، ويصرف عليهم من معاش 450 جنيها، وهو راتبه الشهري منذ عام 2014، ولم يحصل على زيادة حتى الآن، بحسب كلام عرفة: «محدش عايز يشغلني، عشان حالتي، الناس كلها بترفضني، في أي وظيفة بتقدم ليها، مش لاقي أعلم ولادي ولا ألبسهم حتى الأكل مش عارف أوفره، أخواتي بيقفوا معايا، ممكن حد منهم يدينى 500 جنيه، بس أنا مش عايز أبقى عالة على حد، كل اللي بطلبه وظيفة أقدر أعيش منها، ومقعدش أفكر مع نفسي وأزعل، وبتحصل مشاكل مع زوجتي بسبب حالة المعيشة أنا لا حول ليا ولا قوة».