تزخر محافظة المنيا، والتي تعرف باسم «عروس الصعيد» بالعديد من المناطق الأثرية والسياحية، والتي تجمع بين كل العثور القديمة بداية من العصر الفرعوني، وحتى العصر الإسلامي، وتعتبر ثالث محافظة أثرية داخل مصر بعد محافظتي الجيزة والأقصر، وهذا ما دفع مجموعة من طلاب الفرقة الرابعة بقسم العلاقات العامة في كلية الإعلام جامعة الأزهر، بتقديم حملة ترويجية تحمل اسم «عروس الصعيد»، تهدف إلى الترويج لتلك الآثار التي تزخر بها محافظة المنيا، والتعريف بها.
«مشروعنا عبارة عن حملة ترويجية لمحافظة المنيا كمكان سياحي، واللي ساعدنا على اختيار المشروع إن المنيا فيها مناطق آثرية من آلاف السنين ومرت بجميع العصور التاريخية وفيها أماكن ترفيهية جميلة جدا، ورغم كده محدش بيسمع عنها» حسب ما روى شريف محمد، أحد أعضاء المشروع لـ«».
آثار تحتوي عليها محافظة المنيا
تتمتع محافظة المنيا باحتوائها على الكثير من الآثار القديمة، مثل: «تل العمارنة» و«تونا الجبل» و«طهنا الجبل»، ومقبرة «ماهو» و«إسطبل عنتر»،: «وكمان فيها معابد أثرية كتير جدا زي المعبد الروماني ومعبد نيرون ومدينة هيرموبوليس ومنطقة بني حسن والبهنسا، ومتاحف أثرية زي متحف ملوي ومتحف الأتوني، ودا كله جزء من الحاجات والمناطق الأثرية الكتيرة الموجودة في محافظة المنيا».
ومن أهم ما قام به المشروع من خطوات لنجاح الحملة، وما ينوي القيام به: «عاملين صفحة على الفيسبوك وعلى الانستجرام عشان ننشر عليها ونروج من خلالها للمناطق السياحية اللي في المنيا»، مضيفًا أنهم ينتظرون التصريح من الكلية حتى يتمكنوا من تصوير جميع الأماكن السياحية الموجودة بالمحافظة.
منطقة «بقيع مصر» وآثار إسلامية بالمحافظة
وفي هذا السياق روى عاصم توفيق، أحد أعضاء المشروع الذي يتكون من 15 عضوًا، وأحد أبناء «عروس الصعيد»، لـ«» أن بالمنيا منطقة تعرف باسم «البهنسا» في مدينة بني مزار، والتي يوجد بها مقابر بعض الصحابة رضوان الله عليهم؛ ولذا أطلقوا على هذه المنقطة اسم: «بقيع مصر»: «وفي منطقة البهنسا دي لقيوا فيها برديات، واللي بتعود للعصر اليوناني الروماني»، وبجانب ذلك فإن المحافظة يوجد بها متحف من أهم المتاحف المصرية والمعروف باسم: «المتحف الآتوني» وهو من مُقتنيات الملك إخناتون وزوجته الملكة نفرتيتي.
لا تقتصر الآثار المصرية بمحافظة المنيا على تلك الآثار الفرعونية بفحسب، بل بها العديد من التحف الإسلامية القديمة: «فيها كتير من المساجد الأثرية، والموجودة منذ آلاف السنين، زي المسجد اليوسفي في مدينة ملوي بالمنيا، والذي يعود إلى العصر الفاطمي، وزي مسجد العسقلاني والذي أُنشئ في العصر العثماني، ومسـجــد العمراوي واللي اتبنـى علـى الطـراز الفـاطمي وأُطلـق عليه هـذا الاسم نسبةً إلى الفاروق عمر بن الخطاب».