حرمت عزة عدلي، من طفولتها وتعليمها كونها من ذوي الهمم، بسبب رفض والدها تحقيق أحلامها، لتخرج للحياة بصورة اندفاعية مليئة بالطاقة والحيوية، وتحقق ما لم يستطع الأسوياء تحقيقه، في عدة مجالات، وحصلت على جائزة الشهيدة شيرين أبو عاقلة للإعلام.
ولدت «عزة» صاحبة الـ25 عامًا، من ذوي الهمم، إذ تعاني من قصر القامة، وتكسير عظامها بدون سبب، لتلازم الكرسي المتحرك، ولم يقف الألم عند هذا الحد، فواجهت الطفلة الصغيرة أفكار والدها التي عزلتها عن مشاركة الحياة مع الآخرين، بحرمانها من حقها في التعليم، قائلة لـ«»: «والدي كان رافض الناس تشوفني على كرسي متحرك، وتعطف عليا محبش نظرة الناس ليا».
إصرار «عزة» على التعليم
قررت «عزة»، أن تحصل على حقها في التعليم، بصورة غير مباشرة، عن طريق الجلوس مع أشقائها، في أثناء حضور دروسهم مع المدرسين في المنزل، لتحصل على الشهادة الإعداية منازل، في سن الـ30 عامًا، من فصول محو الأمية، إضافة إلى تعلمها الأشغال اليدوية بواسطة جدتها، بحسب حديثها: «الحمد لله محيت أميتي، وقدرت أشوف العالم ولو من منظور ضيق أوي».
«عزة» تدافع عن حقوقها كإنسانة
قررت «عزة» في سن الـ21، الدفاع عن حقوقها كإنسانة، والخروج إلى منعطف الحياة، لتجبر والدها على شراء كرسي متحرك لها، لتطوع في خدمة الكنيسة، وقامت بقراءة العديد من الكثب الثقافية، لتعرف ما يجري حولها، وشاركت في أنشطة مختلفة، لتصبح مصممة إكسسوار وفنانة تشكيلية، بخلاف قدرتها على كتابة قصص قصيرة.
بدأت عزة بالتسويق لمنتجاتها اليدوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليشجعها «جمهور السوشيال ميديا»، والتحقت بمشغل الكنيسة البطرسية، لتقرر بعد فترة فتح محل بقالة في منزلها، لتتجه إلى مجال مغاير تمامًا، بالعمل في الراديو، وانضمت إلى مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية بدار الأوبرا المصرية، بتسجيل 8 فيديوهات مع نجوم المهرجان، بحسب كلامها: «المخرج أمير كوجاك وقف جمبي ودعمني كتير، وصبري وصلني لحلمي والسر في الإرادة».
«عزة» تحصد جائزة الشهيدة شيرين أبو عاقلة
وقع اختيار السيد فادى، مخرج لبناني، على «عزة» للمشاركة في مهرجان الأمل السينمائي الدولي لذوي الهمم، في دورته الثانية بروما، وأصبحت ضمن الوفد المصري، لتنال جائزة الشهيدة شيرين أبو عاقلة للإعلام.