استعرض برنامج «8 الصبح»، المذاع على شاشة «dmc»، قصة الحاجة عزيزة عبد الكريم مؤسسة جمعية «أحباب الكريم»، والتي تعشق إسعاد البسطاء وتهوى العمل الخيري وإطعام الفقراء منذ 33 عاما، وبدأت رحلتها الخيرية بـ«حلتين ووابور» ووصلت لتقديم 1000 وجبة مجانية يوميًا للبسطاء.
البداية في الشارع
وقالت «عزيزة»، إنها بدأت العمل الخيري باستخدام «وابور وحلتين» بإحدى الحدائق بالشارع، لافتة إلى أنها كانت تحلم وهي صغيرة بأن يأكل جميع الأشخاص بالشارع، ولا يكون بينهم أي جائع.
وأضافت، أن الأمر تطور منذ 33 عاما من «حلتين ووابور» إلى تقديم أكثر من 1000 وجبة الآن، لافتة إلى أن الجمعية تقدم وجبات للعشاء في بعض الأحيان.
الوجبات للجميع
وأكدت مُؤسسة جمعية أحباب الكريم، سعادتها بما تقدمه من أعمال خير تبتغي به وجه الله تعالى، مشيرة إلى تقديم الخدمة للجميع بمختلف مستوياتهم الاجتماعية وعدم سؤال أي شخص عن هويته الدينية، متابعة «مرة شخص دخل لمقر الخدمة لابس بدلة وكان راكب عربية فخمة جدًا، قدمت له السفرة بتاعته وشرب الشاي وتمام، قالي إزاي تأكلي واحد مبسوط ولابس كده، قلت له أنا ماليش دعوة دخلت الخدمة لازم تاخد، راح مطلع من جيبه 10000 جنيه، وقالي خدي دول للخدمة، وأنا معاكي في أي حاجة».
استمرار تقديم الخير رغم ضيق الحال أحيانا
وأوضحت «عزيزة»، أن أهالي المنطقة ينادونها بـ«أمي»، وأن توسعة الخدمة هي من فضل الله، مشيرة إلى وجود أيام كثيرة لا تتوافر بها أموال أو أكل، لكن الله يرسل لهم الرزق.
ولفتت إلى أن خدمات الجميعة توسعت وامتدت من الإطعام لتشمل ترميم المنازل، وتوصيل المياه، وتقديم المساعدة للمنازل التي سقطت أو أصابها الحريق، مشيرة إلى أن أي مشكلة تواجه أي شخص في منطقة الخدمة تعمل على مساعدته، حتى في حالة عدم توافر الأموال، كأن تحصل على الأسمنت والرمل بالآجل حتي يتم الانتهاء من الشقة تمامًا وتسليمها جاهزة.
التكفل بإقامة الأفراح بالمجان
وأشارت مؤسسة جمعية أحباب الكريم، إلى مساهمتها في تجهيز العرسان والعرائس، حيث تقوم بتحويل صالة الطعام لصالة أفراح وتتكفل بجميع المصروفات من جهاز الـ«DJ» ولوازم الفرح والزفة وفستان العروسة والكوافير ومصاريف المأذون.
موظفون وطلاب متطوعون
وتابعت «عبد الكريم»، أنها تقوم بالتجهيز للعمل من اليوم السابق من خلال «جروب» على تطبيق «واتس آب» للطباخين، وأن لديها العديد من الأشخاص الذين يقومون بالخدمة من تنظيف ونقل الطعام من المطبخ إلى الخدمة، لافتة إلى أن موظفين حكوميين يتطوعون لمساعدتها بعد الانتهاء من أعمالهم، وكذلك بعض الطلاب عقب انتهاء اليوم الدراسي، وذلك دون مقابل.
وأشارت مُؤسسة الجمعية إلى عدم إمكانية أن يتضمن الأكل اللحوم يوميًا، حيث أن تكلفة ذلك عالية، لأنه يتم طبخ 50 كيلو لحوم في اليوم.
ولفتت إلى سعادتها بما تحققه من إنجازات، إذ استطاعت الجمعية زواج 30 عروسة وذبح 4 عجول و10 خرفان بحديقة بالشارع أمام مسجد 6 أكتوبر، مشيرة إلى أن إجراءات إنشاء الجمعية استغرقت 40 يوما فقط.