اعتاد عزيز نادي، ابن محافظة القاهرة، الذي يعمل مصورًا فوتوغرافيًا بالغردقة على تقديم يد العون لمن حوله من المحتاجين، واستغلال وقت إجازته في الخير والتجارة مع الله، لذا أتاح كاميرته بشكل مجاني لغير القادرين، سواء لتصوير حفلات زفاف أو خطوبة أو حتى «سيشن» عادي.
مشاعر الرضا تسيطر على قلب «عزيز»، صاحب الـ22 عامًا، ودائماً ما يشعر بأنه في زحام من النعم، وقاده إحساسه إلى درجة أسمى وهي الإحساس بالمسئولية تجاه من حوله من المحتاجين وأصحاب الحال المتعسر، وقال: «لازم نحس ببعض.. يكفي أن إحنا بنام في بيوتنا، لكن في ناس ظروفها صعبة جدًا، وفكرة تصوير «السيشن» مجانًا محاولة لرسم الفرحة على وجوههم».
«عزيز»: بحس بالسعادة لما باخلِّد فرحة الناس بصورة
وأضاف «عزيز» لـ«»، أنه لا يحب الجلوس على المقاهي أو تضييع الوقت هباءً دون فائدة؛ لذا عند حصوله على إجازة وعودته إلى المنزل، يحاول استغلالها في عمل الخير، من خلال التجول في مناطق وسط البلد والتحرير وشارع المعز؛ بحثًا عمن يرغب في التصوير ولا يملك مالاً، متابعًا: «في ناس الجنيه بيفرق معاها جدًا.. وكل واحد لازم يساعد باللي في إيده واللي يقدر عليه».
ويركز ابن محافظة القاهرة على توفير خدماته المجانية لفئة الشباب من المقبلين على الزواج؛ لتأكده من ثقل وكثرة الالتزامات التي تقع على عاتقهم في هذا الوقت ورغبة في التخفيف عنهم، وواصل: «تمن السيشن بيبدأ من 3 لـ10 آلاف جنيه، وعرسان كتير مابيكونش عندهم الرفاهية لكده، فأنا باصورهم وأفرحهم مجانًا علشان يقدروا يستغلوا الفلوس دي في حاجة تانية».
ويعتبر «عزيز» أن «سيشن» الخطوبة أو الفرح بالنسبة للكثيرين من المقبلين على الزواج ليس مجرد التزام مادي يضاف إلى بنود تكاليف الزواج، بل به جانب نفسي، فالصور التي يلتقطها العروسان تظل معهما طوال العمر لتخليد بداية قصة حبهما، وأحياناً قد يشعر بعض «العرسان» أنهم أقل من غيرهم إذا لم يحصلا على «سيشن» تصوير جميل يناسب ليلة العمر: «بحس بالسعادة لما باخلد فرحة الناس بصورة».