| «عز» يجمع ويبيع تحف وأنتيكات وصور نادرة: «ممكن أسافر بلاد عشانها»

أدوات منزلية نحاسية وكتب وساعات قديمة، وأدوات للصيد، وأحجار كريمة، وآلات موسيقية، وجراموفون وصور أرشيفية نادرة، وأنتيكات وأدوات عددية تتزاحم داخل محلات بعينها أو مرصوصة على الأرصفة في شارع المعز، الذي يعد وجهة للعديد من محبي التراث والراغبين في اقتناء هذه القطع الأثرية ذات القيمة العالية.

عز محمد: الجرامافون أهم قطعة عندي 

ووسط مجموعة من تلك القطع القديمة، يصطف على الأرض أنتيكات نحاسية وآلات موسيقية بجانب إعلانات سابقة معروضة بجوار «تليفون العمدة» وذلك أمام محل شهير بالمعز يلتف حوله العديد من عشاق التراث القديم؛ يمتلكه عز محمد، الذي يعتبر أن كل قطعة لها أهميتها الخاصة التي تحدد ثمنها، لذا يجد أن أهم قطعة لديه هي الجراموفون الذي يتوافر منه الإنجليزي والسويسري «الماكينة بتاعته مختومة من جوة».

ومن بين المقتنيات القديمة أيضًا التي عليها روّاج بمحل «عز»، هي الكانون والباجور والرحايا ومطحنة البن القديمة ومكواة الرجل، وجميعها أدوات جعلت من مهنة صاحب محل المعز هواية وعشق، على حد حديثه لـ«»: «ممكن أسافر بلاد عشان اشترى قطعة، وبيعها برضو صعب لأن مش دايما بنبيع».

حكاية «عز» مع بيع الأنتيكات 

ورث «عز» مهنته التي تعد تراثية من أجداده الذين تركوا له بعض الأشياء النادرة  والأنتيكات التي ما زالت معروضة داخل محله البسيط: «عندى الكاميرات لكن ديكورات مش شغالة، أما التليفونات في منها قديم ولسة الناس بتستخدمه غير مكواة الفحم». 

ويعتمد صاحب محل المعز في عرض بضاعته على تركها كما هي بالأتربة العالقة عليها دون تلميع، «اللي بيجي يشترى مش بيفرق معاه التراب، وكده كده بنضفهاله لكن هو بيبقي عارف قيمتها، والزباين مش ديما بتخش تتفرج في أغلب الوقت اللي بيجي بيبقي عايز حاجة معينة».