| عصابة تسرق 35 مليون دولار من بنك إماراتي بخدعة تكنولوجية جديدة

تعرض مدير بنك في الإمارات إلى خدعة غريبة من لصوص أذكياء، استطاعوا سرقة 35 مليون دولار، عن طريق طريقة خداع صوتية؛ إذ تلقى مدير البنك تأكيدا صوتيا من صاحب الحساب لتحويل المبلغ المطلوب.

وفي أوائل العام الماضي، تلقى مدير بنك، لم يكشف عن اسمه، في الإمارات العربية المتحدة، مكالمة من عميل معروف، تحدث معه من قبل ويعرف صوته، كان الرجل متحمسًا لأن شركته على وشك إجراء عملية استحواذ مهمة، لذلك احتاج إلى تحويل 35 مليون دولار في أقرب وقت ممكن، بحسب موقع «أوديتي سنترال».

وأضاف العميل، خلال المكالمة، أنه تعاقد مع محامٍ يُدعى مارتن زيلنر للتعامل مع عملية الاستحواذ، ويمكن لمدير البنك رؤية رسائل بريد إلكتروني من المحامي في صندوق الوارد الخاص به للتأكد، وعندها شرع مدير البنك في ارتكاب أغلى خطأ في حياته المهنية.

استنساخ الصوت عن طريق الذكاء الاصطناعي 

سمح مدير البنك بالتحويلات المصرفية، واثقًا من أن كل شيء مشروعًا، ولكن في الواقع، سقط ضحية لعملية احتيال متقنة عالية التقنية، إذ استخدم الشخص الذي تحدث إليه عبر الهاتف تقنية «الصوت العميق»، والتي تعمل بالذكاء الاصطناعي لاستنساخ الصوت وجعل من المستحيل على أي شخص تمييزه عن الأصل.

ولم يتم الكشف عن الكثير من المعلومات عن هذه القضية، ورغم أنها وقعت منذ أكثر من عام، إلا أن التحقيق لا يزال جاريا، وأصدرت السلطات الإماراتية، نهاية الأسبوع الماضي، نسخة من خط سير التحقيقات لأول مرة، تقول فيها إنه من المعتقد أن المخطط التفصيلي شمل 17 شخصًا على الأقل وأن الأموال تم إرسالها إلى حسابات في جميع أنحاء العالم، ما يجعل من الصعب تعقبها واستعادتها.

وحذر خبراء الجرائم الإلكترونية من أن هذه الواقعة ليست سوى البداية، وذلك بسبب تطور تقنيات استنساخ الأصوات بوتيرة مذهلة، مشيرين إلى أن المجرمين يستفيدون من ذلك.

خبير يحذر من تقنيات استنساخ الأصوات الجديدة

قال خبير الأمن السيبراني جيك مور، إن التلاعب بالصوت، والذي يسهل تنسيقه بدلاً من إنشاء مقاطع فيديو مزيفة عميقة، يزداد انتشاره قريبا، وبدون التثقيف والوعي بهذا النوع الجديد من التكنولوجيا، من المرجح أن تقع المزيد من الشركات ضحية للاحتيال.

وتابع: «نحن حاليًا على أعتاب هجمات خبيثة ستنتشر بفعل التحول إلى استخدام أحدث التقنيات للتلاعب بالأشخاص الذين لا يدركون ببراءة عوالم التكنولوجيا المزيفة العميقة وحتى وجودها، والحصول على عينات من صوت أي شخص في العالم لم تعد صعبة، فذلك ممكن من خلال مقطع فيديو على يوتيوب أو فيسبوك أو من مكالمة هاتفية بسيطة، ويمكن استخدام كل هذا لاستنساخ الصوت لأغراض خبيثة».