رصدت السلطات في ماليزيا عصابات من القرود البرية تختطف القطط والكلاب وتحتجزهم كرهائن وتقتحم البيوت وتسرق الطعام أيضا.
آخر واقعة رُصدت كان من خلال صورة غريبة تُظهر أحد القرود يمسك جروًا ويجري به على أسطح المنازل، وفي نفس الوقت اختفت كثير من القطط والكلاب الأليفة من المنازل، بحسب ما ذكرت صحيفة «ذا صن» البريطانية.
واختطف القرد جروًا صغيرًا جدًا لونه بين الأبيض والأسود، يُدعى سارو، وأخذه وظل يقفز به متنقلا بين أسطح المنازل ومنها إلى أعلى مركز للكهرباء في منطقة «تامان ليستاري بوترا» في ماليزيا، قبل أن يقفز به من سطح إلى آخر.
سرقة الطعام وخطف الحيوانات الأليفة.. أنشطة إجرامية للقرود في ماليزيا
وقال سكان محليون للصحفيين، مطلع هذا الأسبوع، إن هذا القرد جزء من عصابة من القرود البرية التي تشتهر بسرقة الطعام من المنازل، ومؤخرا صار نشاطها الإجرامي اختطاف القطط والكلاب الأليفة من المنازل، إذ أبلغ الكثيرون عن فقد حيواناتهم الأليفة فجأة من المنازل.
واشتكى بعض السكان من كون القردة عدوانية، بل وطالبوا بالتعامل معها بأساليب حاسمة مثل إطلاق النار عليها.
وتحدث مسئولون وسكان محليون كثيرون عن أن هذا الحادث كان بمثابة تذكير للناس بأن أظهر كيف تسبب الاستغلال المفرط للغابات في فقدان الحيوانات البرية لمنازلها والعيش بالقرب من البشر بدلاً من ذلك، وبالتالي الاصطدام بعدوانية هذه الكائنات بشكل مضر، بعدما كانوا منعزلين عن البشر في بيئتهم.
حوادث سرقة وخطف وقتل
وتتلقى الحكومة الماليزية ما معدله 3800 شكوى من الجمهور حول القرود في جميع أنحاء البلاد كل عام، بين حوادث سرقة واختطاف، وحتى قتل، ودفع ذلك قسم الحياة البرية في البلاد إلى وضع برنامج إعدام جماعي، مما أدى إلى مقتل ما يصل إلى 70 ألف من قرود المكاك سنويًا بين عامي 2013 و2016.