استطالة عظمى غربية صباحية يصل إليها كوكب عطارد اليوم الاثنين، وذلك في أقصى مسافة زاوية من الشمس، إذ تعد هذه الاستطالة فرصة لرصد الكوكب فوق الأفق الجنوب الشرقي قبل شروق الشمس.
أفضل وقت لمشاهدة عطارد وتصويره
وبحسب الدكتور أشرف تادروس أستاذ الفيزياء الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية فإنّ كوكب عطار يصل إلى أقصى استطالة له والتي تبلغ نحو 25 درجة من الشمس، ويعد ذلك الوقت هو الأفضل لمشاهدة عطارد وتصويره بسبب وجوده في أعلى نقطة له فوق الأفق الشرقي في السماء قبل شروق الشمس مباشرة إلى أن يختفي في زخم ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
وبحسب أستاذ الفيزياء الفلكية، فإنّ الأفق سيكون مكشوفًا بالكامل وهي فرصة رائعة لرصد عطارد من خلال النظر في اتجاه موقع شروق الشمس، إذ يظهر عطارد في صورة نقطة ضوئية متوسطة اللمعان إلى أعلى يمين موقع شروق الشمس وربما قد تحتاج لاستخدام المنظار في حال كانت السماء ليست صافية تمامًا بالقرب من الأفق.
عطارد سيكون بزاوية 25 درجة غرب الشمس
وأضاف «تادروس» أنّه باعتبار كوكب عطارد أقرب كوكب إلى الشمس ومداره بين الأرض والشمس، فإنّ عطارد سيكون بالقرب من الشمس كما يرصد في سماء الأرض، إلا أنّه صباح اليوم سيكون الكوكب بزاوية 25 درجة غرب الشمس، ونظرًا لحركة عطارد في مدار شديد الاستطالة حول الشمس «بيضاوي الشكل»، والتي تتغير استطالته العظمى بين 18 إلى 28 درجة.
وبشكل أساسي يعتمد أفضل وقت لرصد عطارد في استطالته العظمى على الموسم الذي يحدث فيه، والتي عادة ما تتزامن مع حدوث الاعتدال الربيعي والأقل تلك التي تحدث بالقرب من الاعتدال الخريفي.