يجلس «علاء» بجوار عربته في الشارع، ينتظر أي زبون يشتري منه شيئًا من الإكسسوارات التي يبيعها، لسداد دينه، ولكن ليست تلك مهنته الأساسية، إذ بدأ حياته بالعمل في تركيب الأبواب الحديدية، وكانت المهنة بالنسبة له كافية للإنفاق على نفسه وأسرته، إلى أن تعرض لحادث في أثناء عمله غير مسار حياته تمامًا.
فوقع من أعلى سلم يبلغ طوله 3 أمتار، ووقع فوق كتفه الباب الذي كان يقوم بتركيبه، فحدثت له إصابة بليغة في كتفه منعته عن العمل في تلك الصنعة مدى الحياة.
يحكي علاء محمد، 53 سنة، أنه قبل أكثر من 10 سنوات، وقع من أعلى سلم يبلغ طوله 10 أمتار، ما أدى لتعرضه لإصابة بليغة في كتفه جعلته يترك المهنة، ليقرر بيع إكسسوارات وألعاب أطفال على عربة خشبية في أحد شوارع الإسكندرية، للإنفاق على أسرته وسداد ديونه.
معاناته مع مرض زوجته وابنته
بعد أن استقر حال «علاء» في هذا العمل البسيط، تفاجأ بإصابة زوجته بمرض خطير أدى إلى وفاتها: «قبل كورونا مراتي حصل لها نزيف في المخ، وديتها المستشفى، قالولي لازم توديها العناية المركزة» حسب ما روى لـ«»، مضيفًا، أنه أنفق في محاولة علاجها، نحو 80 ألف جنيه، اقترض منها حوالي 30 ألفًا، ليكمل ثمن العلاج، ثم ما لبثت أن توفيت بمرضها هذا.
إصابة ابنته بحالة نفسية
«بعد ما زوجتي توفيت، بنتي جالها حالة نفسية بسبب الزعل على والدتها، وعملنا لها إشاعات طلع عندها ورم في الرحم»، فأنفق على علاج الأخيرة الكثير من الأموال بالقروض: «لما جه العدل لبنتي اللي أصغر منا، اضطريت أزوجها برضو بالقروض»، كل ذلك جعل الديون يتراكم عليه ولا يستطيع سداد إلا نسبة قليلة منها.
«عليا تقريبًا 35 ألف جنيه غير الفوايد»، ولا يطلب الرجل الخمسيني سوى أن يستطيع سداد دينه: «مش طالب أكتر من الستر، وحد يساعدني ولو بجزء في سداد الديون».