شغفه وحبه للتصوير، جعله يلتقط بعدسة كاميرته ضحكات عفوية تخرج من القلب، يبرز الملامح البريئة للأطفال كما يرسم بصورته، أحلامهم، ليحتفظ بها، الشاب علاء أشرف، 21 عامًا، الطالب بالفرقة الرابعة، بكلية الحقوق في جامعة بنها، لتكون شاهدة على روعة عينيه.
اكتشاف «علاء» لهوايته في التصوير
اكتشف «علاء»، حبه للتصوير منذ عام 2016، فكان يصور اللحظات السعيدة التي يعيشها ويحتفظ بها لتبقى ذكراها معه، إلى الأبد، في بادئ الأمر استخدم الشاب، الموبايل الخاص به لالتقاط بعض الصور في المناسبات الخاصة به، وعندما اتخذ من التصوير مهنة وليس فقط هواية، اشترى كاميرا أكثر تطورا ليضفي على صوره الاحترافية، كما أن حبه للأطفال كان دفاعا لإبراز جمالهم وملامحمهم البريئة.
تعلم «علاء»، التصوير بدافع الحب، لم يلجأ لدفع الأموال من أجل التعلم، بل طور نفسه من خلال متابعة بعض كورسات التصوير الأجنبية من خلال موقع اليوتيوب، حتى وصلت صوره للاحترافية، وفق حديثه لـ«»، «نظراً لأن كورسات التصوير بالعربي مش كتير، فكنت بتابع كورسات بالإنجليزي عشان أتعلم أكتر، و كنت بتعلم من الأخطاء، وأصور صورة وأحللها عشان اكتشف الإضاءة، الكادرات، والزوايا الأفضل».
إبراز جمال الشارع المصري
يحب المصور الشاب التصوير السينمائي، لكنه وجد في الشارع المصري، مؤنساً ورفيقاً، يأسر روحه، لذلك صمم على أن تكون بدايته هي إبراز جمال الشوارع والملامح: «تصوير الشارع كان من أفضل القرارات، اتعرفت على جمال قصصه وملامح الحضارة اللي فيه، وأصبحت منفتحاً على ثقافات، وأفكار أكثر اختلافاً عن ثقافتي، وتصوير الشارع حاجة جميلة جداً، قدرت إني أتكلم مع ناس كتير، أعرف ثقافات وأفكار مختلفة، وفرحة الناس بالتصوير كانت لا تقدر بثمن».
اعتاد« علاء»، أن يرى الجمال بعينيه، يجوب الشوارع بحثاً عنه، على الرغم من خوف بعض الناس من الكاميرا، وهو ما كسره بتصويرهم مجانا: «الناس بتخاف من الكاميرا، فبدأت أقنعهم إننا بنصورهم مجانا عشان نفرحهم، وأحببهم في التصوير».
فوجئ المصور الشاب بالتفاعل الكبير على صورة قام بنشرها على إحدى صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ليقرر الدخول في تحدي جديد لإبراز جمال الشارع المصري: «أجمل ما في الصورة إنها بتجمع ضحكة الجد وحفيده، اللي طالعة من القلب، وإن ابنة صاحب الصورة شافتها من غير متعرفني قبل كدة، وعلقت عليها، إنها حبيتها جداً، ووالدها شافها وأعجب بالتصوير جداً».
«علاء»: أمي كانت أكتر حد دعمني
والدة المصور، كانت الداعم الأول له، حينما كان الجميع يشكك في موهبته وقدراته: «أمي كانت أكتر حد دعمني، وشجعني إني اكمل تصوير، في وقت كان كتير بيقلل من موهبتي، ويقول كلام محبط عن تصويري، فمن خلال دعمها قدرت أحترف التصوير، وأصور بطريقة أفضل».