يجلس داخل مكتبه الذي يحتوي على مقتنيات مهنته التي تواجه خطر الاندثار داخل سوق المناصرة؛ رغبة في الاستمرار ببيعها ومواكبة التطورات الحديثة لسوق العمل، بعد أن وجد الحاج علاء شديد اختلافا كبيرا في حركة البيع والشراء بتجارة الأثاث عقب مرور 40 عاما على دخوله المجال.
علاء شديد، 64 عامًا، أحد أكبر تجار المطابخ في سوق المناصرة، روى خلال حديثه لـ «»، مدى اختلاف حركة البيع والشراء في الوقت الحالي مقارنة ببدايته في المهنة: «كنا الأول بنبيع 40 مطبخ في الأسبوع دلوقتي 3 مطابخ بس، وكمان بنضطر نجيب بعض الأثاث من دمياط جاهز على البيع».
الحفاظ على المهنة أصبح واجبا
ورغم الركود الذي تشهده مهنة النجارة العمولة، إلا أن الحرفة ستظل باقية، بحسب «علاء»: «حصل تطور كبير في صناعة التكنولوجيا، لكن الحفاظ على هذه المهن من الاندثار، أصبح واجبا على أصحابها، لأنها مستحيل تختفي لو المؤسسين ليها استمروا في العمل بها، لكن لازم نوفر لهم جنب المصنوع المطابخ الجاهزة علشان ميأثرش على بيعنا».
«الألوميتال ولا الخشب؟»
«الألوميتال ولا الخشب؟» سؤال يتردد في أذهان غالبية الزبائن، عند إقبالهم على شراء المطبخ، ولكن هناك فروقا ظاهرة بينهما، كما أوضح «علاء»، أن الألوميتال يخشى البعض شراءه، لتجنب حدوث تجويف في جوانبه، بينما المطبخ المصنوع من الخشب فصلابته تمتد لسنوات طويلة.
مشكلات الزبائن
وتعد أبرز المشكلات التي تواجه التجار وأصحاب المعروضات مع الزبائن، هي التردد أثناء الشراء بطريقة مبالغ فيها؛ نتيجة لاختلاف آراء الأسرة الواحدة، لكن منهم من يحدد اختياره سابقاً، أو يصطحب عدة صور لشراء مطبخ محدد: «العروسة بتنزل معاها 20 فرد، وكل واحد بيقولنا رأي مختلف لغاية ما نستقر على حاجة نهائية تعجب الأغلبية».