تحظى القدس بمكانة خاصة ومنزلة كبيرة في قلوب العرب والمسلمين، خاصة أنها أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، وملتقى الأنبياء، وفيها أعظم حدث ديني، وهو مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، و-قال تعالى- «سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير»، فهل لها علاقة بفرض الصلوات الخمس على المسلمين؟.
علاقة القدس بفرض الصلوات الخمس
وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن أهمية بيت المقدس تجلت عندما أسرى الرسول صل الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وأن مكانة القدس في الإسلام من أهم المعالم الإسلامية.
وأوضح «جمعة» أن الصلاة فرضت على المسلمين، خلال رحلة المعراج منها إلى السماء، فهي كانت القبلة الأولى، وأصبحت الرحلة رمز أوسع من حدود الزمان والمكان، وأن الإسلام هو دين الله الخاتم، موضحًا: «القدس في صدر الإسلام تنعم وتستظل بوارف الحضارة الإسلامية».
مكانة القدس في الإسلام
“قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ” هكذا شرح “جمعة” مكانة القدس في الإسلام، ففي هذه الرحلة المباركة تجلت وحدة الرسالات السماوية وأصل التوحيد، فكل الرسل جاءوا بدعوة الإسلام.
خلال رحلة المعراج، التقي رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، بإخوانه من الأنبياء، وصلوا صلاة واحدة، يؤمهم فيها عليهم السلام أجمعين، وذلك للدلالة علي أن آخر الرسل موصول بأولهم.