لقطة لفيديو زعم ظهور المسيح الدجال في اليمن
شبح مضئ أو طيف يشبه الإنسان يفرد ذراعيه ويرفرف بأجنحته وهو طائر في السماء، تلك هي الصورة التي ظهرت في مقطع فيديو قصير انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، زعم بعض الأشخاص أنه يوثق لحظة ظهور المسيح الدجال في سماء اليمن، لكن في حقيقة الأمر الفيديو قديم يعود لعام 2018 وسبق أن ظهر في أكثر من مناسبة في دول عديدة؛ حتى خرج في عام 2019 أحد خبراء تركيب الجرافيك يؤكد أن الفيديو مزيف ومركب.
من هو المسيح الدجال؟
وعن المسيح الدجال الذي يخشى المسلمون ظهوره، فإنه الدجال الأكبر الذي يخرج قبيل قيام الساعة في زمن المهدي وعيسى عليه السلام، بحسب ما قاله الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، لافتا إلى أن الدجال لغة على وزن فعال من الدجل وهو التغطية، وسمي دجالا؛ لأنه يغطي الحق بباطله.
ويعد خروج المسيح الدجال من أعظم علامات الساعة؛ لأنه فتنة عظيمة، ويسمى مسيحا؛ لأن إحدى عينيه ممسوحة أو لأنه يمسح الأرض في أربعين يوما، والمقصود بالمسيح هنا المسيح الضال الذي يكون فتنة للناس، بما يجريه الله على يديه من خوارق للعادة، كإنزال المطر وإحياء الأرض.
وعن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما- أن رسول الله صل الله عليه وسلم ذكر يوما الدجال فقال: «إن الله تعالى ليس بأعور، ألا إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية».
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صل الله عليه وسلم: «ألا أخبركم عن الدجال حديثا ما حدثه نبي قومه؟ إنه أعور، وإنه يجيء معه مثل الجنة والنار، فالتي يقول إنها الجنة هي النار، وإني أنذرتكم به كما أنذر به نوح قوم».
والدجال شخص يخرج ليفتن الناس، وكان النبي محمد يستعيذ في صلاته وغيرها من فتنة الدجال وشره وأمر أمته بذلك، فعن ابن عباس – رضي الله عنهما – أن رسول الله صل الله عليه وسلم كان يعلمهم هذا الدعاء: «اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات».
علامات تسبق ظهور المسيح الدجال
وذكر رسول الله صل الله عليه وسلم، أن هناك علامات تسبق ظهور المسيح الدجال، ومن تلك العلامات:
أنه يسبق خروجه ثلاث سنوات شداد، وفي هذه السنوات الشداد يصيب الناس الجوع والعطش الشديد.
– في السنة الأولى يأمر الله تعالى السماء والأرض فيحبسا ثلثي مطرهما ونباتهما.
– وفي السنة الثانية يأمر الله السماء والأرض فيحبسا ثلثي مطرهما ونباتهما.
– أما في السنة الثالثة فيأمر الله السماء والأرض فيحبسا كل مطرهما ونباتهما.
وقبل ظهور الدجال تكون قد ظهرت جميع علامات الساعة الصغرى وهي:
– عدم تحري الرزق الحلال.
– تباهي الناس في المساجد وتفاخرهم بها وبأثاثها وزخرفتها.
– تمني رؤية النبي -صل الله عليه وسلم- وذلك عند عموم الفتن وغربة الدين.
– قتل الناس بعضهم بعضًا بدون هدف، ويُكرَم الرجل مخافة شره لا لفضله وكرامته.
– ارتفاع الأصوات في المساجد، وكثرة الشرطة وذلك لزيادة الفساد.
– ظهور الفحش والتفحش، اتخاذ المساجد طرقًا، ويظهر الموت فجأة، وظهور الفتن وعموم شرها.
– وكثرة الزلازل، وكثرة القتل.
– وتداعي الأمم وتكالبها على أمة الإسلام كما تتكالب الأكلة على قصعتها، والتماس العلم عند الأصاغر.