أغلبنا رأى، حتى في الأفلام امرأة تمسك ظهرها، وتتألم من الانقباضات، في شهرها التاسع، وهي تقف في مطبخها. هذا لا يعني أنها ستلد في الساعة نفسها، بل ربما تحتاج إلى يومين لاستقبال المولود الجديد، ربما يوم واحد، حيث تختلف علامات المخاض من امرأة إلى أخرى، وحتى بالنسبة للمرأة نفسها قد تتغير من حمل إلى آخر. لكن هناك بعض علامات المخاض الشائعة. التي اتفق عليها الأطباء المتخصصون في الحمل والولادة.
1. انخفاض الجنين في البطن
وهذه العلامة قد تحدث قبل بضعة ساعات أو بضعة أيام قبل بدء المخاض، حيث تشعر المرأة كما لو أن الطفل قد انخفض إلى أسفل حوضها. هذا يعني أنه يتخذ وضعية رأسه لأسفل استعدادًا للولادة. (في النساء اللواتي سبق لهن الولادة، قد لا يحدث هذا النزول حتى قبل بدء المخاض مباشرة). وعندما يستقر الطفل في وضع منخفض، يبدو بطنها أكثر بروزاً. لكن يخف الضغط على الحجاب الحاجز للمرأة ما يسهل عليها التنفس. ويزيد أيضاً من الضغط على الحوض والمثانة، ما يؤدي إلى تكرار زيارات الحمام.
2. تقلصات الرحم المتقاربة
مع اقتراب نهاية الحمل، تبدأ تقلصات الرحم في تحريك الطفل إلى موضع منخفض في قناة الولادة، حيث تساعد الانقباضات على دفع الطفل إلى العالم الخارجي.
تصبح التقلصات منتظمة ومتواترة ومكثفة، لكن متباعدة أكثر من خمس دقائق لأكثر من ساعة أو ساعتين بين الانقباضة والأخرى. وعادة ما تبدأ في ظهر المرأة ثم تأتي إلى الأمام. .. البطن تصبح صلبة وقاسية مثل كرة السلة، ثم ترتخي. قد يكون التمييز بين الانقباضات الكاذبة والتقلصات الحقيقية أمراً صعباً. فإذا كانت المرأة الحامل تعاني من أكثر من ستة انقباضات كل ساعة، وأصبحت أقوى وإيقاعها أسرع (بمعنى أنها تحدث على فترات منتظمة)، فعليك الانتباه، لأن الطفل في طريقه إلى النزول. لا تختفي انقباضات المخاض الحقيقية حتى لو غيرت المرأة وضعها، مثل التحرك أو الاستلقاء.
بينما غالباً ما تحدث تقلصات المخاض الكاذبة، التي تسمى انقباضات براكستون هيكس، على فترات زمنية غير منتظمة، وتشعر بها المرأة في الجزء الأمامي من الجسم في أسفل البطن وعادة ما تكون ضعيفة وغير متقاربة، وقد تتوقف عندما تمشي المرأة أو تستريح أو تغير وضعها ثم ستختفي في النهاية.
3.اختلاف نزول السائل الأمنيوسي
ينمو الجنين ويتطور في رحم المرأة محاطًا بالسائل الأمنيوسي. عندما يتمزق هذا الكيس الواقي من السوائل، وهي عملية تسمى أيضًا تمزق الأغشية، فإن بعض النساء يعانين من تدفق السائل، بينما بالنسبة للآخريات يكون هذا التدفق بطيئاً. ويمكن أن ينفجر قبل يومين من بدء المخاض، أو أثناء المخاض أو لا ينفجر على الإطلاق (وفي هذه الحالة سوف يكسره طبيب التوليد). تنصح الأمهات الحوامل بالاتصال بطبيب التوليد عند نزول الماء ووصف لون السائل ورائحته. يمكن أن يساعده ذلك في تحديد ما إذا كانت تسربات من البول، وهو عرض شائع أثناء الحمل.
أما السائل الأمنيوسي. بمجرد نزوله، يصبح الطفل غير محاط بكيس واق، ويمكن أن يكون عرضة للإصابة بعدوى، لهذا السبب يرغب الأطباء في ولادة الطفل في غضون يوم أو يومين من نزول الماء.
4. آلام أسفل الظهر
مع اقتراب الولادة، قد تشعر المرأة بضغط متزايد أو تقلصات في منطقة الحوض والمستقيم. قد تشعر أيضا بألم خفيف في أسفل ظهرها.
5. نزول قطرات من الدم
مع بدء المخاض، أو قبل عدة أيام من حدوثه، قد تلاحظ المرأة زيادة في الإفرازات ذات اللون الوردي أو البني أو الدموي قليلاً. يُطلق عليه “العرض الدموي”، هو عادة يسد عنق الرحم (فتحة الرحم) أثناء الحمل. لكنه يرتخي عندما يبدأ عنق الرحم في التمدد أو الانفتاح خلال المرحلة الأولى من المخاض.
6. الإسهال أو الغثيان
إن بعض النساء يعانين من خروج رخو متكرر في بداية المخاض، أو قد يبدأن في التقيؤ لأسباب غير واضحة. وقد يبدأ الإسهال ثم المخاض، أو ربما يكون المخاض هو سبب الإسهال.
طرق متعارف عليها لتحفيز المخاض
هناك العديد من حكايات الزوجات القدامى والمعتقدات الثقافية حول ما يمكن أن يبدأ المخاض. قد تعمل بعض طرق تحريض المخاض هذه في الواقع ، بينما البعض الآخر غير فعال.
1 – المشي: وهي طريقة غير مثبتة علمياً في تحريض المخاض.
2 – ممارسة العلاقة الحميمية: وهي طريقة قد لا تكون مريحة في هذه المرحلة من الحمل، لكن المرأة قد تتلقى خلال هذه الممارسة مركب شبيه بالهرمونات يمكنه تليين عنق الرحم والمساعدة في بدء المخاض.
3 – تناول طعاماً حاراً: وهذا يمكن أن يضر بمعدة الحامل ويتسبب بردة فعل عكسية.
4 – تحفيز الحلمة باليد: عن طريق لف إحدى الحلمات بين أصابعها حتى يحدث تقلص، ثم التوقف والانتظار 5 دقائق كاملة قبل القيام بذلك مرة أخرى. يمكن عمل هذه الطريقة لمدة ساعة أو ساعتين فهي تساعد في تسريع المخاض لامرأة في موعدها المحدد وتحمل حملاً طبيعياً وصحياً.