قد تظهر بعض العلامات في الجسم، والتي تكون بمثابة نذير يحذرنا من الإصابة بأمراض خطرة، ومن ذلك آلام وعلامات بالساق تكشف عن مشكلات صحية تتعلق بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
ووفقًا لموقع «هيلث لاين» الطبي، فإن الكوليسترول في حد ذاته لا يسبب أي أعراض، ولكن بمرور الوقت يمكن أن يؤثر سلبًا على القلب، ويمكن أن تتراكم البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة، وهي المعروفة باسم «الكوليسترول الضار»، في الشرايين وتؤدي إلى مشاكل صحية خطرة، مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
علامة ارتفاع الكوليسترول قد تظهر على ساقك
وحسب صحيفة «إكسبريس» الأمريكية، فعندما ترتفع مستويات الكوليسترول في الجسم، فإن ذلك يؤدي إلى تراكم الترسبات في الشرايين، وتصف اللويحات مزيجًا مزعجًا من المواد الدهنية، ومنتجات النفايات الخلوية، والكالسيوم، وغير ذلك، وبمجرد أن يتراكم المزيد من هذا المزيج في الشرايين، تصبح ضيقة وقاسية، مما يخلق بدوره ظروفًا ليست مثالية لتدفق الدم، ويؤدي في النهاية إلى ظهور الأعراض الأولى في ساقيك.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن نقص تدفق الدم إلى ساقيك قد يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث مرض يعرف باسم «الشريان المحيطي أو PAD»، ومن أولى الأعراض الناتجة عن اعتلال هذا المرض هو «العرج»، الذي يصف ألمًا عضليًا يمكن تحديده من خلال 3 علامات منبهة؛ أولها حدوث ألم خفيف ومؤلم، ويمكن أن يظهر الألم في عدد من الأشكال غير المريحة، لكن الألم الناتج عن العرج عادة ما يكون خفيفًا ومؤلمًا، وربما تشعر أيضًا أن عضلاتك مُتعبة، أو قد تشعر بتشنج عضلي أو تقلص عضلي، وعلامة رئيسية أخيرة وهي أنه ربما يؤثر العرج على العضلات فقط، مما يعني أنه لا يسبب آلامًا في المفاصل والعظام.
وذكرت منظمة الصحة العالمية عبر موقعها الإلكتروني، أن مرض الشريان المحيطي، الذي ينتج عن نقص تدفق الدم في الساقين، يدخل ضمن الأمراض التي تصيب الأوعية الدموية التي تغذي الذراعين والساقين، ووفقًا لتقارير لها، فإن معظم الناس الذين ترتفع مستويات الكوليسترول لديهم لا يتلقون العلاج.
مرض دون أعراض
ووفقا لصحيفة «إكسبريس» الأمريكية، ليس من الضروري أن يُظهر مرض الشرايين المحيطية أعراضًا ملحوظة، وهو الأمر الذي يجعل من الصعب التعرف عليه، تمامًا مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ولذا فإن الطريقة الأكثر موثوقية للكشف عن مستويات الكوليسترول هي من خلال فحص الدم.
وبمجرد أن يؤكد طبيبك إصابتك بذلك، يجب عليك القيام ببعض الأمور، بدءًا من اتباع نظام غذائي صحي إلى تناول الدواء المضاد للكوليسترول، حتى تخرج من منطقة الخطر، ومن المفيد في ذلك تقليل تناول الدهون المشبعة.