العديد من الأعراض تظهر على الشخص عندما يصاب بورم في المخ، إلا أن هناك من يجهلها ويعتبرها عرضا مؤقتا، أبرزها الصداع والغثيان، وهذا ما حدث مع إحدى السيدات في لندن، عندما شخصت بالإصابة بورم في المخ، لكن ما جعلها تصاب بالدهشة هو العرض الأخير، التي كانت تظنه من الإرهاق.
علاقة الإصابة بورم في المخ والتلعثم في الكلام
لاحظت السيدة نيسي روسكو، التي أصيبت بورم في المخ، في البداية وجود خطأ ما أثناء التحدث، «بدأت أقول كلمات غير مفهومة، لقد كان شعورًا غريبًا ومخيفًا جدًا لعدم قدرتي على نطق الكلمات» حسب تعبير صاحبة الـ62، وفق ما نشرته صحيفة «إكسبريس» البريطانية.
حينما شعرت «نيسي» بعدم قدرتها على النطق في بعض الأحيان وهاجمتها آلام شديدة في الرأس، ذهبت على الفور لرؤية طبيبها: «لم أعان من أي صداع، وفي المرات القليلة جدًا شعرت بأن كلامي يتلعثم قليلاً، ولكني أرجعت الأمر إلى التعب» على حد تعبيرها، موضحة أنها كانت تتسوق شعرت فجأة بأن صاعقة هجمت على رأسها ولم تستطع النطق لطلب المساعدة وشعرت بالارتباك والألم.
بعد زيارة السيدة الستينية إلى طبيب الأعصاب، وأجرى اختبارات مختلفة لها، «قال الطبيب أن لديّ شيئًا يشبه كيسًا كبيرًا في دماغي، وشعرت حينها بالرعب وانفجرت في البكاء وكنت أفكر في أطفالي ولم أرغب في الموت»، مشيرة إلى أن الطبيب أخبرها بوجود ورم في المخ بحجم كرة الجولف ومتأصل بعمق في الدماغ، كما أنه أخبرها بأن الأمر يتعلق بشكل رئيسي بكلامها وجزء منه يتعلق بتوازنها وتنسيقيها.
أعراض الإصابة بورم في المخ
إذا ظهرت أي تأتأة أو تلعثم في الكلام بشكل مفاجئ وغير مسبوق، قد يشير إلى وجود ورم في المخ، وذلك لأن هذا الورم يعيق وظائف مراكز الكلام في المخ، مما يؤدي إلى التأتأة وصعوبة التحدث بصورة طبيعية، وتعد هذه المشكلة أحد أبرز أعراض ورم المخ، كما أنه قد يؤثر على شخصية وتصرفات المريض، وفق تعبير الدكتور علي يسري، أستاذ جراحة المخ والأعصاب، بقصر العيني خلال حديثه لـ«».