| علماء يعثرون على كوكب الجحيم: نصفه صلب والآخر سائل «فيديو»

يبحث العلماء دائما عن كل ما هو جديد في الفضاء، للعثور على الكواكب والنجوم وغيرها من الأمور الفلكية التي يرغبون في اكتشافها، وهو الأمر الذي حدث مؤخرًا بوصولهم إلى كوكب الجحيم الذي يتميز بنصفه الصلب والآخر السائل.

وعثر مجموعة من العلماء على كوكب جديد يبعد عن أرضنا حوالي 30 سنة ضوئية، لكن المميز في هذا الكوكب هو طبيعته الغريبة التي جعلته كتلة مصمتة تشبه «الحديد النقي»، وفقا لما ذكره موقع «سبوتنيك» الروسي.

علماء يعثرون على كوكب الجحيم

وذكر العلماء، أن حجم الكوكب الجديد المكتشف يبلغ ثلاثة أرباع حجم الأرض، وأكبر من حجم عطارد وأصغر من المريخ، لكنه بكثافة الحديد النقي، وفقا لما أوضحه الباحثون، أن هذه الكوكب يشبه لبا معدنيا منصهرا لكوكب كبير يشبه الجحيم، حيث يقترب هذا الكوكب من نجمه لمسافة قريبة جدا ويكمل مداره خلال 8 ساعات فقط.

ويدور الكوكب حول نجمه بطريقة مشابهة جدا لدوران القمر حول كوكب الأرض، إذ يبقى أحد جوانبه مقابلا لشمسه، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع حرارة الجانب المشمس إلى 2200 درجة فهرنهايت، بحسب جيسي كريستيانسن، العالمة في معهد «ناسا» لعلوم الفضاء خارج المجموعة الشمسية: «هذا الجانب من الكوكب الذي نعتقد أنه مجرد صخور منصهرة عبارة عن عالم بحيرات الحمم البركانية الكبيرة أو محيطات الحمم البركانية».

وسمح موقع الكوكب ودورانه حول نجم أصغر للعلماء بتقدير كثافته بدقة شديدة جدا، ونشروا نتائجهم في مجلة «Science» العلمية، بورقة بحثية تحدثت عن اكتشاف كوكب جديد خارج المجموعة الشمسية له كثافة غريبة منح اسم «GJ 367b».

وأكد العلماء أن كثافة الكوكب تشبه كثافة الحديد الخام المصمت، وتشير نتائج الدراسة إلى أن الهيكل الداخلي لهذا الكوكب، هو نسخة أكثر تطرفًا من عطارد في نظامنا الشمسي، إذ يشكل اللب المعدني لعطارد ما يقرب من 85% من الحجم الإجمالي للكوكب، بحسب المقال المنشور في مجلة «Inverse»، حيث توقع العلماء أن الكوكب يتألف من نواة معدنية مغطاة بغطاء رقيق وضعيف من الغلاف الجوي الرقيق المؤلف من الهيدروجين والهيليوم.

ورجح العلماء، أن نصف الكوكب تقريبا في حالة منصهرة ثابته، مع برودة نسبية في الجانب الليلي بما يكفي للحفاظ على بنية صلبة فقط، أي أنه ساخن جدا في جانبه المظلم أيضا لكنه غير منصهر.